أفادت وكالتا الأنباء السورية والسعودية، عن وصلول وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ قطيعة بين الدولتين منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011 ، وكانت الرياض أعلنت الشهر المنصرم أنها تجري مباحثات مع دمشق تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
وتأتي زيارة المقداد قبل اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي يشارك فيه أيضاً كلّ من الأردن ومصر والعراق، الجمعة الوشيك، في مدينة جدة للبحث في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) الأربعاء أنّ نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي استقبل المقداد “لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز في محافظة جدة”، وبحسب المصدر ذاته فإن الهدف من الزيارة “عقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا”.
من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أنّ المقداد وصل إلى جدّة “لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
ومنذ وقوع الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا المجاورة في فبرايرالمنصرم، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربيّة، في تضامن يبدو أنه سرّع عملية استئناف علاقاته مع محيطه الإقليمي.
وكانت العديد من الدول العربية رأسها السعودية، قد قطعت علاقتها الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع في عام 2011، كما علقّت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، وقدّمت السعودية، التي أغلقت سفارتها في دمشق في آذار/مارس 2012، خلال سنوات النزاع الأولى خصوصاً دعماً للمعارضة السورية، واستقبلت شخصيات منها على أراضيها.