فر عشرات آلاف الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة بعد أمر بالاخلاء يثير مخاوف من عملية جديدة واسعة النطاق في هذه المنطقة التي تعرضت لقصف اسرائيلي جديد الأربعاء.
على جبهة شمال إسرائيل، أعلن حزب الله الأربعاء قصف مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من مئة صاروخ ردا على مقتل قيادي بارز في صفوفه بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان.
وتبنى الحزب في بيان قصف مقرين عسكريين اسرائيليين في الجولان السوري المحتل “بمئة صاروخ كاتيوشا”، ومقر في كريات شمونة في شمال اسرائيل “بصواريخ فلق”، وذلك “في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور”.
وكان الحزب نعى في بيان “محمد نعمة ناصر “الحاج أبو نعمة” مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان”. وهو ثالث قيادي كبير يقتل في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو تسعة أشهر، وفق مصدر مقرب من حزب الله.
وبعد أن أعلن في نهاية يونيو أن المرحلة “الكثيفة” من الحرب اقتربت من نهايتها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء إن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق أهدافها، بما في ذلك “القضاء على حركة حماس واستعادة جميع الرهائن” الذين خطفوا خلال هجوم الحركة قبل تسعة أشهر على إسرائيل.
وأقر رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي بأن الجيش يخوض حربا “طويلة الأمد”.
في جنوب القطاع، تتواصل حركة النزوح منذ الاثنين من المناطق الشرقية في رفح وخان يونس مع فرار العائلات بحثا عن ملجأ بين الأنقاض والدمار، وفي ظل شح الماء ونقص الغذاء مع استمرار القصف والمعارك.