بحسب ما تناقلته وسائل إعلام خليجية، تسبب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، سعيد شنقريحة، في أزمة دبلوماسية مرشحة للتفاقم، بين الجزائر والسعودية. بسبب رفض سعيد شنقريحة، لفتة الضيافة الرمزية التي قدمتها الرياض له والمتمثلة في الوفاء بتعهد عمرة بدعم كامل من وزارة الدفاع السعودية.
وحسب مصادر دبلوماسية مقربة من السفارة الجزائرية بالرياض، عرض مكتب وزير الدفاع الوطني السعودي على الوفد الجزائري الزائر للمملكة العربية السعودية، والذي سعيد شنقريحة ، أن يضع تحت تصرفه طائرة رسمية تقلهم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة مع الاستفادة من الدعم الكامل والشامل الذي يقدمه مكتب وزير الدفاع الوطني السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
قوبلت برفض بوال الأركان شنقريحة “لفتة الضيافة” هذه بحجة أنه لا يشعر بالحاجة وليس له الوقت إلى أداء العمرة.
واصدر رئيس المؤسسة العسكرية الجزائرية، حسب المصادر ذاتها، تعليماته بشكل قاطع لأعضاء الوفد المرافق له إلى السعودية بعدم إبداء أي رد إيجابي على “العرض” السعودي ولم يسمح لأي مسؤول جزائري بالذهاب إلى مكة لأداء مناسك العمرة.
وقد أزعج هاد الموقف، بشدة مكتب وزارة الدفاع السعودية، الذي لم يسبق له أن واجه مثل هذا الموقف الغريب من قبل المسؤولين عن دولة إسلامية.
وحسب المصدر نفسه، فإن رد الفعل المفاجئ هذا لشنقريحة أثار غضب السلطات السعودية بشكل كبير، مما خلق خيبة أمل عميقة لدى ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي، محمد بن سلمان، الذي رفض استقبال أي مسؤول أو لقاء خاص مع قائد الجيش الجزائري الذي كلفه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإعطائه “رسالة شخصية”.
المصدر: وكالات