حصل الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، المسجون في الجزائر بتهمة الاعتداء على السلامة الإقليمية، على جائزة “سينو ديل دوكا” العالمية.
وأشاد بيان لجنة تحكيم الجائزة “بقوة الكاتب بوعلام صنصال الذي يواصل، خارج الحدود والرقابة، إسماع صوت حر وإنساني للغاية وضروري للغاية”.
وأعلنت مؤسسة سيموني وسينو ديل دوكا أن الجائزة ستُمنح “تحت قبة معهد فرنسا خلال الحفل الرسمي لتقديم الجائزة الكبرى لمؤسسات المعهد في 18 يونيو المقبل”.
وبتتويجه بالجائزة ينضمُّ بوعلام صنصال، الذي حصل على الجائزة عن مجمل أعماله، إلى قائمة مؤلفين مثل أندري ساخاروف، وليوبولد سيدار سنغور، وخورخي لويس بورخيس، وميلان كونديرا. كما فاز كامل داود بهذه الجائزة في عام 2019.
وتعدّ جائزة “سينو ديل دوكا” التي تعود لمؤسسة سيموني وسينو ديل دوكا (دار نشر فرنسية إيطالية) واحدة من أكثر الجوائز الأدبية الفرنسية سخاءً في مجالها إذ تبلغ قيمتها 200 ألف أورو.
تتكون لجنة التحكيم من 14 عضوًا، 12 منهم ينتمون إلى خمس أكاديميات تشكل معهد فرنسا. رئيسها هو الأمين الدائم للأكاديمية الفرنسية الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف.
وحكم على بوعلام صنصال (80 عاما) في 27 مارس بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري، بعد متابعته بتهم خطيرة، أبرزها “المساس بوحدة الوطن”، و”إهانة هيئة نظامية”، و”الإضرار بالاقتصاد الوطني”، وحيازة منشورات “تهدد الأمن والاستقرار.”
والثلاثاء، أجّلت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، محاكمة الكاتب الفرنسي الجزائري، بوعلام صنصال، إلى جلسة 24 يونيو المقبل.
وجاء قرار التأجيل بناءً على طلب من هيئة الدفاع قصد منح المتهم الوقت الكافي لتحضير مرافعته في المرحلة الاستئنافية.
وقد استأنف كل من الكاتب والنيابة الحكم أمام مجلس قضاء الجزائر، وفقا لما ينص عليه قانون الإجراءات الجزائية.