اتهمت فنزويلا دونالد ترامب بـ”التهديد الاستعماري”، بعد أن صرح الرئيس الأمريكي بأن المجال الجوي “فوق ومن حول” البلاد يجب اعتباره مغلقًا “بشكل كامل”.
وجاء تصريح ترامب في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الرئيس مادورو، بينما تواصل الولايات المتحدة مهاجمة القوارب التي تزعم أنها تحمل مخدرات من فنزويلا.
كتب ترامب على منصة “تروث سوشيال”: “إلى جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات ومهربي البشر، يرجى اعتبار المجال الجوي فوق ومن حول فنزويلا مغلقًا بالكامل”.
ووصف مكتب الشؤون الخارجية الفنزويلي هذا التصريح بأنه “تهديد استعماري” و”عدوان غير قانوني وغير مبرر”، واتهم الرئيس الأمريكي بتهديد “سيادة المجال الجوي الوطني… والسيادة الكاملة للدولة الفنزويلية”.
وأضاف المكتب أن كلمات ترامب تأتي في إطار “سياسة دائمة من العدوان ضد بلادنا” تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
حتى الآن، لم يقدم البنتاغون أو البيت الأبيض أي تفاصيل إضافية حول تصريح الرئيس، لكنه يمثل تصعيدًا جديدًا في التوتر بين الدولتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية.
في الأسبوع الماضي، حذّر المنظم الأمريكي للطيران من “وضع محتمل الخطورة” فوق فنزويلا بسبب “تدهور الوضع الأمني”.
بعد ذلك، ألغت فنزويلا حقوق التشغيل لست شركات طيران كبرى، التي بدورها علّقت رحلاتها إلى البلاد.
وحذّر ترامب قبل أيام من أن العمليات البرية ضد تجار المخدرات الفنزويليين ستبدأ “قريبًا جدًا”.
وستكون هذه الخطوة تصعيدًا كبيرًا في إطار عملية “الحربة الجنوبية” – الانتشار البحري الأمريكي في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، الذي استهدف حتى الآن ما لا يقل عن 21 سفينة.
وقالت فنزويلا إن الهجمات، التي أودت بحياة أكثر من 80 شخصًا، تُعد جرائم قتل. ونشرت الولايات المتحدة مقاطع فيديو تظهر استهداف القوارب.
وحاول البنتاغون تبرير الضربات من خلال تصنيف عصابات المخدرات كـ”منظمات إرهابية أجنبية”، مساويًا إياها بتنظيم القاعدة.
وتزعم الولايات المتحدة أن القوارب المستهدفة تحمل مخدرات متجهة إلى البلاد، رغم أن كبير المراسلين في شبكة سكاي يقول إن الوجهة النهائية المرجحة هي أوروبا وغرب إفريقيا.