بشعارات تدعو إلى الديمقراطية وإطلاق سراح معتقلي الرأي، تظاهر آلاف الجزائريين في العاصمة في “الجمعة 114” للحراك. وتأتي الاحتجاجات بعد أسبوع حافل بتوقيفات وملاحقات لناشطين وحقوقيين.
و رغم تناقص أعداد المتظاهرين فإن التعبئة ما زالت قوية بمشاركة الآلاف في مسيرة انطلقت من أحياء بلكور وباب الواد في العاصمة وكذلك من شارع ديدوش مراد، حيث التقى الجميع قبل أن ينتقلوا إلى شارع عسلة حسين المركز الجديد للتجمع منذ تضييق الخناق على ساحة البريد المركزي، القلب النابض للتظاهرات منذ بداية الحراك في فبراير 2019.
و لم يحل الانتشار القوي لرجال الشرطة عبر المحاور الرئيسية للعاصمة وأمام المباني الحكومية، دون سير المتظاهرين، في هدوء مرددين شعارات: “دولة مدنية وليس عسكرية” و”أطلقوا سراح المساجين حتى يصوموا معنا”.
وظهرت في “الجمعة 114 للحراك” لافتات ضد فرنسا، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتهم من قبل الحراك بدعم الرئيس عبد المجيد تبون ولافتات تدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية. ورغم أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تشهد أزمة منذ وصول الرئيس تبون إلى الحكم، في ديسمبر 2019، إلا ان الحراك يعتبر أنه “لولا الدعم الفرنسي لما صمد النظام كل هذا الوقت”.