علمت “الجديد24” أن الحاجة عائشة الشنا، قد أسلمت الروح صباح اليوم الأحد 25 شتنبر بمستشفى الشيخ خليفة بالدارالبيضاء، بعدما أدخلت إليه على عجل قبل يومين إثر مضاعفات صحية على مستوى جهازها التنفسي.
و تعتبر الراحلة المزدادة في 14 غشت 1941, بالدار البيضاء من الرعيل الأول من النساء الناشطات في المجال الاجتماعي،و التي جعلت من قضية الأمهات العازبات، قضية وجود بالنسبة إليها، حيث تمكنت من إخراج معانات هده الفئة من المجتمع المغربي من العتبات المظلمة إلى دائرة النور.
شرعت الشنا عام 1959 في أولى أعمالها التطوعية في جمعية حماية الطفولة والعصبة المغربية لمحاربة داء السل. وفي عام 1985, أسست جمعية التضامن النسوى وهي منظمة مختصة بمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب، وكانت تدار في بادئ الأمر في الدار البيضاء. تدرب الجمعية النساء على الطبخ والحياكة والمحاسبة وغيرها من المهارات، وذلك بهدف إعادة ادماجهم هم (وأطفالهم) في المحتمع ومنحهم الاستقلال.وفي عام2002, اتصفت الجمعية بكونها منظمة رسمية غير حكومية، ثم حصلت بعد ذلك على تبرع من الملك محمد السادس.
في عام 1996، نشرت الشنا كتاب يسمى («البؤس: شهادات»)، والذى سردت فيه عشرين قصة عن النساء الاتى عملت معهن.وصف الكتاب بكونه «إعلان النسوية» وأيضاً «منوعات من القصص الحزينة».وحازت على جائزة في السفارة الفرنسية في الرباط، والتى ترجمت لاحقاً إلى اللغة العربية.
حازت الشنا على عدة جوائز إنسانية مقابل عملها منها جائزة أوبيس عام 2009 والتى بلغت قيمتها مليون دولار.