يشارك المغرب اليوم، ولأول مرة على مستوى المنتزه الوطني لخنيفرة، في الحركة الدولية لليوم العالمي لتنظيف البيئة World Cleanup Day، من خلال تطوير السلوك على المواطنة بموقع أكلمام ويوان.
هذا الحدث نظم في إطار مشروع “نساء صامدات في الأطلس المتوسط FERMA”، الذي يتم إنجازه من طرف الوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF) وشركة التعاون من أجل التنمية الدولية (SOCODEVI) وبدعم مالي من حكومة كندا، خلال الفترة الممتدة من 2023 إلى غاية سنة 2028 على مستوى المنتزه الوطني لخنيفرة (PNKh). وقد تم تنظيم هذه المبادرة اليوم بشراكة مع التعاونيات المحلية، وعرفت مشاركة حوالي 80 مشاركة ومشاركًا.
خطوة للحد من التلوث وحماية التنوع البيولوجي
خلال العطلة الصيفية، تشهد المواقع السياحية في المنتزه تراكمًا متزايدًا للنفايات الصلبة، بما في ذلك البلاستيك والمخلفات المنزلية، ما يهدد التنوع البيولوجي، ويؤثر على جودة المناظر الطبيعية، ويضعف النظم البيئية والمراعي.
مكنت عملية التنظيف التي نفذت اليوم بجمع وفرز حوالي طن من النفايات حول بحيرة ويوان، مع توعية المشاركات والمشاركين بأهمية تدبير النفايات بشكل مسؤول. كما تم القيام بغرس 30 شجرة من صنف أرز الأطلس، البلوط الأخضر وأنواع أخرى محلية مع مراعاة برامج إعادة التأهيل البيئي للمنتزه الوطني لخنيفرة.
يأتي هذا الحدث في إطار برنامج عمل مشروع FERMA لسنة 2025 والذي يعتبر من المشاريع التنفيذية لإستراتيجية غابات المغرب 2020-2030، حيث يهدف إلى إعادة تأهيل النظم البيئية، وحماية الموارد الطبيعية، وتعزيز التنمية المحلية المستدامة، مع تشجيع الحكامة المحلية، وتعزيز قدرة الساكنة المحلية على مواجهة التغيرات المناخية، تطوير الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية للنساء في الأطلس المتوسط.