بعد يومين من عبورها مضيق جبل طارق باتجاه منطقة الكاريبي، ما تزال حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جيرالد فورد” USS Gerald R. Ford (CVN-78) في وضع ثابت قبالة السواحل المغربية، دون التوجه نحو منطقة عمليات القيادة الجنوبية الأمريكية (SOUTHCOM)، كما كان مقررًا بأمر من الرئيس دونالد ترامب.
ويتزامن هذا التطور مع تقارير تشير إلى أن البيت الأبيض علّق، مؤقتًا على الأقل، خطط تنفيذ ضربات جوية ضد فنزويلا.
وأكدت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية أن حاملة الطائرات ومجموعتها الضاربة ستظل متمركزة في وضع “الانتظار” غرب شمال أفريقيا إلى حين صدور أوامر جديدة. وكانت “جيرالد فورد” قد خُصصت للانضمام إلى القوة البحرية العاملة في الكاريبي ضمن عملية “مكافحة الإرهاب المرتبط بالمخدرات” التي أطلقتها إدارة ترامب في سبتمبر، غير أن التطورات السياسية الأخيرة أعادت ترتيب الأولويات وأدت إلى تعديل الجدول العملياتي المقرر.
وبحسب شبكة CNN، فقد أبلغت الإدارة الأمريكية الكونغرس بأنها لن تمضي حالياً في عمليات برية داخل الأراضي الفنزويلية، بسبب الشكوك القانونية المتعلقة بسلطة تنفيذ تحرك عسكري دون موافقة تشريعية.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تحرك مشترك من الحزبين في مجلس الشيوخ لدفع قرار يقيّد أي تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا من دون الحصول على تفويض مسبق من الكونغرس. ورغم أن مشروعًا مشابهًا كان قد رُفض قبل أسابيع، إلا أن المعطيات السياسية الجديدة قد تؤثر في موازين التصويت المنتظر يوم الجمعة، ما يجعل فرص تمريره هذه المرة أكبر.
المصدر: موقع الدفاع العربي
