افتتحت مدينة المهن والكفاءات الداخلة–وادي الذهب أبوابها يوم 6 نونبر 2025 أمام الشباب المتدربين بالجهة.
وتزامن هذا الافتتاح، مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في تجسيدٍ واضح لالتزام مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل المتواصل بتطوير الكفاءات وتعزيز فرص التكوين والإدماج المهني في الأقاليم الجنوبية.
وقد تم الانطلاق الرسمي لمدينة المهن والكفاءات الداخلة–وادي الذهب بحضور علي خليل، والي جهة الداخلة–وادي الذهب وعامل إقليم وادي الذهب، و لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إلى جانب مجموعة من الفاعلين الجهويين وممثلي السلطات المحلية.
على مساحة 3.9 هكتارًا، توفر مدينة المهن والكفاءات عرضًا متنوعًا من التكوينات التأهيلية والأساسية، تتماشى مع احتياجات المنظومة الاقتصادية للجهة وأولويات سوق الشغل.
وعلى مستوى الطاقة الاستيعابية البيداغوجية، ستوفر المدينة 1400 مقعدًا بيداغوجيًا، من بينها 840مقعدًا مخصصًا لمتدربي السنة الأولى من التكوين المتوج بدبلوم والتأهيلي.
وقد تم إعداد العرض التكويني لهذا الصرح الجديد في إطار مقاربة تقوم على الذكاء الجماعي، حيث تم تصميمه حول 6 أقطاب مهنية، تضم 26 شعبة متنوعة لسنة 2025-2026، وستصل إلى 33 شعبة خلال السنة الثانية من التكوين.
و تعتمد مدينة المهن والكفاءات الداخلة–وادي الذهب مقاربة بيداغوجية تفاعلية، تشجع على اكتساب الكفاءات العملية من خلال التطبيق الفعلي. كما تُمكّن المنصات التطبيقية من إدماج المتدربين في بيئة تحاكي واقع المقاولة:
قطب الفلاحة مع مزرعة بيداغوجية من أجل تمكين المتدربين من التعرف على مختلف التقنيات الزراعية من خلال توفير المعدات والوسائل اللازمة (البيوت الزراعية المغطاة، النباتات. إلخ)؛
قطب النقل واللوجستيك مجهز بمنصات لوجيستيكية وحلبات للسياقة، تُمكِّن المتدربين من خوض تجارب تطبيقية؛
قطب التجارة والتسيير مع مقاولة افتراضية للمحاكاة لتمكين المتدربين من الاستعداد لمهن المستقبل؛
قطب الرقمية والذكاء الاصطناعي مزود بمصنع رقمي، يوفر فضاء مبتكرا وتفاعليا للشباب، حيث يمكنهم تجسيد أفكارهم على أرض الواقع وتحسين كفاءاتهم، بالإضافة إلى المشاركة بفعالية في مشاريع تتمحور حول الانتقال الرقمي؛
قطب الصناعة الغذائية.
قطب الصيد البحري.
تضم مدينة المهن والكفاءات الداخلة–وادي الذهب أيضًا ملحقة، تتمثل في المعهد المتخصص في الفندقة والسياحة بالداخلة (ISHT)، الذي يوفر طاقة استيعابية تصل إلى 507 مقاعد بيداغوجية، مما يعزز عرض التكوين في مجالي الفندقة والسياحة بالجهة.
وقد تم تصميم البنيات المشتركة لمدينة المهن والكفاءات بعناية فائقة لضمان تعلم الكفاءات المهنية وتطوير القدرات الشخصية والكفاءات الذاتية للمتدربين، فضلا عن توفير الظروف المواتية لراحتهم. تشمل هذه البنيات فضاءً للعمل المشترك ومصنعًا رقميًا وحاضنة للمشاريع ومركزًا للغات والكفاءات الذاتية ومركزا للتوجيه المهني ومكتبة وسائطية، بالإضافة إلى مركز للندوات.
ولتعزيز قيم العيش المشترك، تحتوي مدينة المهن والكفاءات على عدة فضاءات معيشية تضم دارا للمتدربين بطاقة استيعابية تصل إلى 152 متدرب، بالإضافة إلى مقصف ومجموعة من فضاءات للقاء وملاعب رياضية تغطي مجموعة متنوعة من الرياضات.