أعلنت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب حتى نهاية أكتوبر 2025 بلغ 16.6 مليون سائح، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 14 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأكدت عمور، خلال حفل توقيع رسالة نوايا بين مجموعة «أليانس» و«فنادق ريكسوس» في الدار البيضاء، أن هذه الأرقام تعكس «الدينامية الاستثنائية» التي يشهدها القطاع منذ إطلاق خارطة طريق السياحة لعام 2023، مشيرة إلى أن النتائج تعزز الثقة المتزايدة للمستثمرين المحليين والأجانب في السوق المغربية.

وأضافت الوزيرة أن المغرب بات ضمن أكثر 20 وجهة سياحية دينامية في العالم، محتلاً المرتبة الـ13 عالمياً وفق تصنيف منظمة الأمم المتحدة للسياحة، مبرزة أنه منذ عام 2023 جرى إحداث أكثر من 43 ألف سرير جديد بمختلف مناطق المملكة، ما يعكس النمو المتواصل في الطاقة الاستيعابية للقطاع السياحي.

دعا الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، أمس الاثنين بالرباط، إلى توحيد الجهود من أجل بناء منظومة طيران عربية مرنة ومسؤولة وتنافسية.

وأكد عدو، خلال افتتاح الجمعية العامة السنوية الـ58 للاتحاد العربي للنقل الجوي، التي يحتضنها المغرب، أنه “في سياق يشهد تحولات مستمرة، يتعين علينا مواصلة جهودنا الجماعية لتعزيز تعاوننا، ورفع مستوى الفعالية، وبناء منظومة طيران مرنة ومسؤولة وتنافسية، خدمة لاقتصاداتنا ومواطنينا”.

وشدد عدو، الذي يترأس هذه الجمعية العامة للاتحاد، على ضرورة تعزيز الجهود للإبقاء على شركات الطيران العربية ضمن الفاعلين الرئيسيين على الساحة الدولية، ومعترف لها بالتميز والمرونة والالتزام من أجل تحقيق التقدم.

كما أعرب عن الثقة الموضوعة في ريادة الاتحاد العربي للنقل الجوي لمواصلة الدفاع عن مصالح مجتمع الطيران العربي، والترافع لصالح الأولويات المشتركة، والنهوض بأعلى معايير السلامة والأمان، والمضي قدما بالسياسات البيئية، ودعم تطوير الرأسمال البشري الذي يمثل ركيزة أساسية لنجاح القطاع.

وأشار الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية إلى أن هذه القمة السنوية للنقل الجوي العربي أصبحت موعدا لا محيد عنه بالنسبة للقطاع ومنتدى يجتمع فيه القادة وصناع القرار لتبادل الأفكار، ورفع التحديات المشتركة، ورسم معالم مستقبل النقل الجوي في العالم العربي. واعتبر أن هذه القمة تشكل منصة فريدة للاحتفاء بالإنجازات وتعميق التعاون وتحديد رؤية مشتركة ترتكز على الابتكار والنمو والاستدامة.

وأشار من جهة أخرى، إلى أنه رغم استمرار توسع قطاع الطيران العربي، مدفوعا بالطلب القوي على السفر وتحديث الأساطيل الجوية والاستراتيجيات التنموية الطموحة، فإن هذه الدينامية ترافقها تحديات جديدة، لا سيما ارتفاع تكاليف التشغيل، واضطرابات سلاسل الإمداد، والتحول التكنولوجي، والمتطلبات المتزايدة للاستدامة.

أفاد مكتب الصرف بأن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بلغت 92,73 مليار درهم عند متم شتنبر المنصرم، مقابل 91,72 مليار درهم خلال الفترة ذاتها قبل سنة.

وأوضح المكتب، في نشرته حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية، أن هذه التحويلات سجلت ارتفاعا بنسبة 1,1 في المائة على أساس سنوي.

وأشار إلى أن هذه النشرة أظهرت ارتفاعا في العجز التجاري بنسبة 17,7 في المائة إلى أزيد من 259 مليار درهم، بسبب تزايد واردات السلع (+9,2 في المائة إلى أكثر من 605,35 مليارات درهم) والصادرات (+3,6 في المائة إلى حوالي 346,3 مليار درهم).

وفي ما يخص ميزان الخدمات، يضيف المصدر ذاته، فقد أظهر فائضا بارتفاع نسبته 9,4 في المائة ليبلغ أزيد من 114,52 مليار درهم، نتيجة لارتفاع الواردات (+9 في المائة) والصادرات (+9,2 في المائة).