قال بيتر يانغ، المدير العام لفرع شركة “BTR” الصينية المتخصصة في تصنيع مكونات بطاريات السيارات الكهربائية بالمغرب، في مقابلة صحفية على هامش المنتدى الدولي للصناعات الكيميائية المنعقد في الرباط، إن الشركة بدأت منذ العام الماضي بناء مصنعين للشركة، داخل المنطقة الصناعية “محمد السادس طنجة تك” شمال المملكة، على مساحة تتجاوز 486 ألف متر مربع، بتكلفة استثمارية إجمالية تقدر بحوالي 750 مليون دولار.

و تخطط الشركة، لتحقيق إيرادات سنوية تصل إلى 1.2 مليار دولار من خلال وحدتيها الصناعيتين الجديدتين بالمغرب، وذلك مع انطلاق الإنتاج المتوقع خلال العام المقبل.

ويهدف المشروع إلى إنتاج 50 ألف طن من مادة الكاثود و60 ألف طن من مادة الأنود سنويًا، وهو ما سيساهم في تعزيز منظومة وطنية متكاملة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية تضم شركات مغربية وصينية، تواكب التحول العالمي السريع نحو التنقل النظيف والمستدام. ومن المتوقع أن يبدأ أول مصنع فعليًا في الإنتاج خلال الشهر المقبل.

وأضاف المسؤول أن الوحدتين الصناعيتين ستغطيان كافة مراحل سلسلة القيمة لصناعة البطاريات، مما يعزز استقلالية المغرب في هذا القطاع الحيوي والواعد. كما أشار إلى أن الطاقة الإنتاجية المتوقعة ستكفي لتجهيز نحو نصف مليون سيارة كهربائية سنويًا، مع توجيه غالبية الإنتاج للتصدير.

وكانت “BTR” قد وقعت اتفاقية استثمار مع الحكومة المغربية في مارس 2023 بقيمة 300 مليون دولار للمرحلة الأولى من المشروع، مما يعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين.

تجدر الإشارة إلى أن شركة BTR تُعد من أبرز اللاعبين الدوليين في صناعة مكونات بطاريات السيارات الكهربائية، وتتعاون مع علامات عالمية كبرى مثل “تسلا” الأمريكية.

أعلنت كل من “اتصالات المغرب” و”وانا كوربوريت” عن مشروع مشترك غير مسبوق يتمثل في إحداث شركتين متخصصتين في البنية التحتية الرقمية: “FiberCo” و”TowerCo”، وذلك في إطار مشروع تركيز اقتصادي تم إشعاره رسمياً للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.

ويهدف هذا التعاون المتقدم إلى تسريع وتيرة نشر شبكة الألياف البصرية وتقوية البنيات التحتية الحاملة لتقنيات الهاتف المحمول، في خطوة من شأنها دعم التحول الرقمي على المستوى الوطني، وتوسيع نطاق الاستفادة من خدمات الاتصالات ذات الجودة العالية، مع تعزيز مناخ المنافسة في السوق.

يشمل المشروع المشترك ما يلي:

الشركة الأولى: FiberCo: شركة ستُعنى بنشر بنية تحتية جديدة من الألياف البصرية حتى منازل المشتركين (Fiber To The Home)، وتقديم خدمات الولوج لهذه البنية، وستكون مملوكة مناصفة بين الشركتين (50% لكل طرف).

الشركة الثانية: “TowerCo”: شركة ستُعنى بإنشاء بنى تحتية جديدة لاستضافة معدات شبكات الهاتف المحمول، مع إعادة بناء بعض البنيات الحالية عند الحاجة. وستكون كذلك مملوكة بنسبة 50% من قبل كل من “وانا” و”اتصالات المغرب”.

ويُرتقب أن يشكل هذا المشروع نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية الرقمية بالمغرب، كما يعكس رغبة فاعلي الاتصالات في توحيد الجهود من أجل تسريع التغطية الشبكية وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية، خصوصًا في المناطق التي لا تزال تعاني من ضعف الولوج إلى الإنترنت عالي الصبيب.

كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الخميس، عن تفاصيل محاور جديدة ضمن البرنامج الوطني لدعم الماشية وإعادة تشكيل القطيع الوطني، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس خلال المجلس الوزاري الأخير.

وأكد الوزير، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، أن الحكومة ستُخصص دعماً مباشراً بقيمة 400 درهم عن كل أنثى من الأغنام والماعز تم ترقيمها ولم يتم ذبحها، في إطار عملية وطنية لتتبع الإناث وضمان الحفاظ على القطيع، بهدف بلوغ أزيد من 8 ملايين رأس بحلول ماي 2026.

وأوضح البواري أن هذا الإجراء يندرج ضمن الجهود الرامية إلى منع ذبح إناث القطيع، وتعويض المربين عن التكاليف المرتبطة بالحفاظ عليها، معتبراً أن هذه الخطوة ستمثل رافعة مهمة لتحقيق التوازن والاستدامة في المنظومة الفلاحية الوطنية.

وفي السياق ذاته، أعلن الوزير عن إطلاق حملة علاجية وقائية كبرى لحماية حوالي 17 مليون رأس من الأغنام والماعز من الأمراض الناتجة عن تداعيات الجفاف، وذلك بغلاف مالي يناهز 150 مليون درهم.

كما أشار المسؤول الحكومي إلى أن البرنامج يشمل تنظيم عملية تأطير تقني موسعة لمربي الماشية، تشمل مواكبتهم في مجال تحسين السلالات، وخلق منصات للتلقيح الاصطناعي، وذلك بكلفة مالية تقدر بـ 50 مليون درهم، بهدف رفع الإنتاجية وتطوير مردودية القطيع الوطني.