تسبّبت العقوبات الأوروبية التي استهدفت المشتقات النفطية الروسية في تحويل موسكو دفة الناقلات التي تحمل منتجاتها إلى أسواق بديلة بعيدة، بعضها يتجه إلى آسيا، والآخر يبدو أنه في طريقه إلى دول عربية تقع في شمال أفريقيا.
ووصف تقرير حديث، الإثنين 27 فبراير (2023)، دولًا في شمال أفريقيا بأنها من “المشترين النهمين” للمنتجات النفطية القادمة من موسكو، بعد توقّف هذه الإمدادات إلى دول أوروبا، وفق ما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
ويمثّل حديث الصحيفة الأميركية عن استيراد الدول الـ4، وهي المغرب والجزائر ومصر وتونس، كميات ضخمة من مشتقات النفط الروسي مفاجأة لمتابعي معاملات موسكو، التي نقلت أغلب تجارتها النفطية إلى دول آسيا.
وكشف التقرير عن ارتفاع واردات المغرب من المشتقات النفطية الروسية، وتحديدًا وقود الديزل، وذلك خلال شهر يناير الماضي 2023، إذ قفزت من 600 ألف برميل خلال عام 2021 بأكمله، إلى مليوني برميل خلال الشهر.
ومن المتوقع أن تصل شحنات أخرى، تُقدَّر بأكثر من 1.2 مليون برميل أخرى إلى المغرب، خلال شهر فبراير الجاري، بينما من المتوقع أيضًا أن تصل شحنات مشابهة إلى كل من الجزائر ومصر، وفق بيانات شركة الأبحاث “كبلر”.
وكانت دول أوروبا قد فرضت سقفًا لأسعار النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، والذي بدأ تطبيقه في 5 ديسمبر من العام المنصرم 2022.
وفي الخامس من الشهر الجاري، بدأت جولة العقوبات العاشرة التي شملت المشتقات النفطية القادمة من روسيا، وحددتها عند 100 دولار للديزل، و40 دولارًا للمشتقات الأخرى، الأمر الذي دفع موسكو إلى البحث عن أسواق بديلة، فكانت وجهتها إلى دول شمال أفريقيا.