على الرغم من النقص العالمي في أشباه الموصلات، وهي شرائح الحواسيب المستخدمة في أنظمة السيارات، بعد إغلاق خطوط الإنتاج الخاصة بصناعة السيارات، فإن مبيعات العلامات التجارية الفاخرة تعكس أداء تجاريا جيدا وإقبالا كبيرا لدى بعض الزبناء الذين تشكل السيارة الفاخرة بالنسبة إليهم مؤشرا قويا على المكانة الاجتماعية.
ولتأكيد هذه المعطى، فقد باعت العلامة التجارية البريطانية “بنتلي” 14 ألف و 659 سيارة خلال سنة 2021، بزيادة في المبيعات بلغ 31 في المائة مقارنة بسنة 2020. وأخذا بعين الاعتبار الأسعار الفلكية للموديلات الأكثر أساسية لهذه العلامة التجارية، لم يمر مثل هذا الأداء دون أن يلاحظه أحد في مجال صناعة السيارات.
أما “بورش”، وهي رائد آخر تملكه شركة “فولسفاغن”، فلم تبتعد عن الصدارة. حيث حققت مبيعات ب 301 ألف و 915 سيارة، أي بارتفاع بلغ 11 في المائة، مع ارتفاع حصتها في السوق بعدة مناطق جغرافية.
وبرقم قياسي في المبيعات بلغ 2.2 مليون سيارة ، عززت “بي إم دوبل في” حضورها في الأسواق الصينية والأمريكية، بينما ضاعفت شركة “طيسلا”، المتخصصة في السيارات الكهربائية، مبيعاتها لتصل إلى 936 ألف و 172 وحدة، مقابل 499 ألف و 550 وحدة سنة 2020.
المغرب بدوره لم يشد عن هذه القاعدة، فقد حققت العلامات الفاخرة مكانة في المغرب، تماشيا مع التوجهات العالمية، حيث ارتفع إجمالي المبيعات بنسبة 11 في المائة إلى 14 و 827 وحدة. حيث احتلت “أودي” المرتبة الأولى بمبيعات بلغت 3506 وحدة خلال سنة 2021 (زائد 60 في المائة) ، متقدمة على “بي إم دوبل في” ب 3037 سيارة (زائد 31 في المائة) و”مرسيدس” ب 2535 سيارة (بناقص 10 في المائة).
ومن الواضح أن هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة لم يكن بدون عواقب على سلوك المستهلكين في جميع أنحاء العالم. فالزبناء، المصابين بالذعر من الدمار الناجم عن الجائحة، يتجهون أكثر إلى السلع الكمالية من أجل رفاهيتهم.
المصدر: و.م.ع