ارتفعت مبيعات المحروقات في المغرب بنسبة 3.75%، خلال العام الماضي (2023) على أساس سنوي، بالتزامن مع زيادة الطلب على الوقود في المغرب.
و سجّلت المبيعات السنوية من الكازوال (الديزل) والبنزين ما يقارب 6.78 مليون طن، أي ما يعادل 8.12 مليار لتر في 2023، مقابل 6.53 مليون طن (7.83 مليار لتر) في 2022.
وتراجعت قيمة مبيعات المحروقات في المغرب بنسبة 7%؛ إذ سجلت معاملات الشركات الـ9 في سوق الوقود بالمملكة، قطاع توزيع الديزل والبنزين (باستثناء الوقود البحري) 79 مليار درهم (7.85 مليار دولار) في 2023 مقابل 85 مليار درهم (8.45 مليار دولار) في 2022.
وأكد مجلس المنافسة، في تقرير حول تتبع الالتزامات المتعهد بها من قبل شركات التوزيع بالجملة للديزل والبنزين، أن إجمالي قيمة مبيعات المحروقات في المغرب غير متوافر بدقة؛ إذ تشكل البيانات المتوافرة للشركات الـ9، التي تمثل ما يقرب من 90% من إجمالي الواردات و83% من الكميات المبيعة.
بلغ إجمالي عدد محطات الوقود في المغرب بحلول نهاية 2023 نحو 3350 محطة، من بينها نحو 75% تندرج تحت العلامة التجارية للشركات الـ9 الفاعلة في السوق أي ما يعادل 2491 محطة.
يتيح تحليل توزيع المبيعات من حيث الحجم حسب شريحة العملاء لعام 2023 الإشارة إلى أن شبكة محطات الخدمة تمثل غالبية مبيعات الديزل والبنزين في المعرب لـ 9 شركات معنية، بحصة متوسطة مرجحة تناهز 75%.
كان مجلس المنافسة، قد صادق في 13 نوفمبر 2023، على اتفاقيات المعاملات المبرمة مع 9 شركات ناشطة في أسواق توريد وتخزين وتوزيع الديزل والبنزين وتنظيمها المهني.
وتنص الاتفاقيات، بالإضافة إلى أداء غرامة التسوية، على اشتراك كل من الشركات المعنية وكذلك منظمتها المهنية، في حزمة من الالتزامات السلوكية الرامية إلى الاستجابة لمخاوف المنافسة التي أثارها المجلس، وبالتالي، تحسين الأداء التنافسي لسوق المحروقات في المغرب.
ومن بين الالتزامات، قيام كل شركة من الشركات المعنية بإصدار تقارير فصلية تسمح بتتبع نشاط التوريد والتخزين والتوزيع للديزل والبنزين.