كشفت دراسة علمية أعدتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، عن حجم جرائم الاحتيال المالي الموجه حالي ا للدول العربية عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن 137 ألف عربي يزورون مواقع الاحتيال المالي يوميا.
وتحدثت الدراسة المعنونة بـ”دور المؤسسات المالية في الحد من الجرائم المعلوماتية” الصادرة مطلع يناير الجاري؛ عن وجود خمسة أنواع من جرائم الاحتيال المالي الأكثر شيوعا عربيا، استخد م فيها 24 أسلوبh إجراميا للوصول إلى الضحايا، مضيفة أن هذه الجرائم تصدرتها 4 طرق احتيالية في مجالات الاستثمارات، والبريد الإلكتروني للأعمال، والاحتيال الرومانسي عبر الرسائل النصية، إضافة إلى أسلوب الابتزاز الجنسي.
وأشارت إلى وجود فوارق مهمة في استعداد الجهات المعنية لمواجهة الجرائم المالية عبر الإنترنت، فيما يخص آليات البلاغات الإلكترونية المتاحة لضحايا الاحتيال الإلكتروني، حيث تبين من خلال تحليل 503 إعلانات احتيالية أن عدد الزيارات اليومية من الضحايا المحتملين لهذه المواقع الاحتيالية تزيد عن 137 ألف زيارة في اليوم.
وكشفت الدراسة، التي تهدف إلى التعرف على الأدوات والأساليب والتكتيكات الإجرامية للمحتالين عبر الإنترنت، وآلية وصولهم إلى الضحايا، عن أسلوب إجرامي مركب صمم لاستهداف الضحية مرتين وبطريقتين مختلفتين، تتطلب في المرة الأولى وقوع الضحية عن طريق الإعلانات الاحتيالية الاستثمارية؛ تمهيد ا للإيقاع به في الطريقة الإجرامية الثانية عبر إعلانات شركات استشارات قانونية تدعي استرداد الأموال.
وأكدت نتائج تحليل الإعلانات الاحتيالية أن المحتالين ينشرون إعلاناتهم في المواقع المشهورة والموثوقة عبر وكلاء الإعلانات، وكذلك استغلالهم لنماذج الإعلانات الإلكترونية لوكلاء الإعلانات عبر الإنترنت، مستفيدين من تقنيات الذكاء الاصطناعي في شركات الإعلانات للوصول إلى الضحايا المحتملين.