برحيل الملكة “إليزابيث الثانية”، يوم أمس الخميس، عن عمر ناهز 96 سنة، ينتقل الملك مباشرة إلى ابنها الأكبر، وولي عهد بريطانيا “الأمير تشارلز”، البالغ من العمر 73 سنة، والذي يلقب الآن، بعد اعتلاءه عرش المملكة المتحدة، بالملك “تشالز الثالث”.
الملك في المملكة المتحدة هو الرئيس الرمزي لدول “الكومنولث” التي يصل عددها إلى 52 دولة، وهو الممثل الأسمى لبلده في المحافل الدولية، يسود ولا يحكم، وممنوع هو والعائلة الملكية من العمل السياسي، ولا يتدخل في سياسات بلده علانية.
يتوفر الملك على مجلس من المستشارين الاقتصاديين، والسياسيين، وهو المسؤول الأعلى والمباشر لرئيس الوزراء البريطاني. وهذا الأخير ملزم بالتنسيق، وبالتشاور مع الملك في مختلف قضايا البلاد، وكذا اطلاعه دوريا، على مجريات أمور المملكة.
محدودية عمل الملك السياسي في بريطانيا، فتحت له مجالا واسعا للاشتغال بالأعمال الخيرية، حيث أن الملك الجديد “تشارلز الثالث”، سيشرف على أزيد من 600 جمعية خيرية.
الملك “تشالز الثالث” رجل أعمال ناجح، تقدر ثروته ب 320 مليون دولار، وهو أغنى شخصية في أسرته، بعد الملكة، التي تركت له إرثا ماليا يصل إلى 530 مليون دولار، وضمه الى ثروته الشخصية يخول له اعتلاء مركز متقدم بين ملوك العالم من حيث الثراء.