خلدت مدينة طنجة مساء أمس الجمعة، ذكرى الإعلامي والناقد السينمائي الراحل، نور الدين الصايل، وهي تفتتح الدورة ال22 للمهرجان الوطني للفيلم الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي.
ففي مسعى إلى الإشادة بالمسار غير المسبوق للراحل الصايل في خدمة وتطوير السينما الوطنية والإفريقية والدولية، خصص المنظمون هذه الدورة المهرجان تكريما خاصا للاحتفاء بابن مدينة طنجة، و”فقيد السينما المغربية”، وتخليد ذكراه.
وفي هذا الصدد، استحضر وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد في كلمة بالمناسبة، “روح فقيد السينما المغربية، نور الدين الصايل، الذي تخصص له هذه الدورة تكريما خاصا”، باعتباره “كان وسيظل أحد أبرز الوجوه في عالم السينما المغربية، من جيل الرواد الذين أوصلوا روح السينما للمغاربة بالصوت لتكتمل في مخيلاتهم الصورة”.
وأكد الوزير بنسعيد أن الراحل الصايل، ابن مدينة طنجة، كان “رجلا من طينة خاصة (..) وضع تجربته وأفكاره في خدمة السينما الوطنية، مشجعا الإنتاج الوطني والفنانين المغاربة، ليصبح بعدها خير سفير لثقافتنا وهويتنا الوطنية الفريدة والمتفردة”.
من جهته، أكد المخرج المغربي، كمال كمال، في كلمة مماثلة، أن الراحل الصايل كان بمثابة “الأب الروحي للسينما الوطنية”، و”عراب السينما الإفريقية”، مؤكدا أن العطاءات الكثيرة التي قدمها تجعله دائم الحضور، تماما مثلما تجعل روحه بعيدة عن دائرة النسيان.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الراحل الصايل كان له الفضل في زرع بذور ثقافة الفن السابع بالمملكة، سيما من خلال تأسيسه الجامعة الوطنية للأندية السينمائية التي ساهمت في تجذير ثقافة السينيفليليا، مبرزا أيضا الدعم القوي الذي قدمه الراحل قيد حياته للإنتاج السينمائي الوطني، وكذا خدمته للعمل السينما في الدول العربية والإفريقية.
بدورها، أبرزت أرملة الراحل نور الدين الصايل، نادية لارغيت، الطاقات الفكرية الهائلة والخصال الإنسانية الرفيعة والكفاءات المتعددة التي كان الراحل يتوفر عليها، وسعيه الدؤوب إلى ضمان إشعاع وحضور المملكة في كبريات الملتقيات السينمائية عبر العالم.
يشار إلى أن الراحل الصايل الذي توفي يوم 15 دجنبر 2020 بالرباط، كان أستاذا ومفتشا عاما للفلسفة وعضوا باللجنة الدائمة للتربية والتكوين للجميع والولوجية، ومنتجا، وناقدا سينمائيا. كما كان أحد رواد الفن السابع المغربي، وكاتب سيناريو ومؤلف العديد من الأفلام.