مجتمع
تواصل الإحتجاجات بحي زهانة بسيدي سليمان
خرجت يوم أمس الخميس، ساكنة حي “زهانة” المعروف بـ”الضفة الغربية” بعمالة سيدي سليمان، للاحتجاج ضد ما وصفه المحتجون، ب “محاولة نائب رئيس المجلس البلدي بالمدينة، السطو على مساحة تقدر بعشرة هكتارات”، و هي المنطقة التي تتواجد بها بنايات سكن المحتجين.
و خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها رجال و نساء و أطفال، رفع المحتجون شعارات تندد بمحاولة إفراغهم من بيوتهم المتواجدة على هذه البقعة الأرضية موضوع النزاع.
الساكنة المهددة بالإفراغ، طالبت خلال وقفتها السلمية، من السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل وقف أوامر الإفراغ الناتجة عن حكم قضائي، اعتبروه “مشوبا بالتدليس” ، كما نددوا بمحاولة السطو على أراضيهم من طرف نائب رئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان .
هذا و تجدر الإشارة إلى أن البيوت المعنية بقرار الإفراغ ، هي منازل ورثها أصحابها عن آبائهم وأجدادهم لمدة تتجاوز المائة سنة، بالنسبة لبعض الحالات وفق ما عاينته “الجديد24” من خلال الاطلاع على الوثائق التي تتوفر عليها الساكنة.
و يعاني معظم المحتجين المهددين بالافراغ، من ظروف معيشية صعبة خاصة وأن اغلب أرباب الأسر ومعيليها يشتغلون في مهن هشة وغير قارة (الموقف)، و من شأن تنفيذ قرار إفراغهم من بيوتهم أن يتسبب في مأساة اجتماعية حقيقية، تعتبر مدينة سيدي سليمان في غنى عنها، علما بأن المدينة هي منذ مدة ليست بالقصيرة، مسرح للعديد من الإحتجاجات الأسبوعية على هشاشة البنية التحتية مجسدة في الافتقار للماء الشروب و ضعف الانارة و افتقار العديد من أحياء المدينة لمجاري الصرف الصحي.