استنكرت مجموعة من الهيئات الثقافية والمدنية والحقوقية بتارودانت، ما وصفته ب “..استمرار الجهات المنظمة للدورة الثالثة لمهرجان ربيع المسرح بمدينة تارودانت، في إقصاء وتهميش المسرح الأمازيغي وإبعاد الوجوه الفنية والمبدعة الأمازيغية في تارودانت وسوس وباقي جهات المملكة”.
و اعتبرت الهيئات الثقافية والمدنية والحقوقية بتارودانت، من خلال بيان لها، تتوفر “الجديد24” على نسخة منه، هذا الموقف من طرف إدارة هذا المهرجان المسرحي، بمثابة “إجحاف” مستمر و “إنكار” غير مقبول من طرفها، في حق الثقافة واللغة الأمازيغيتين.
و قدمت الهيئات الموقعة على البيان، كمثال على هذا الاقصاء في حق الأمازيغية، إبعاد الوجوه المبدعة بالأمازيغية، خلال حفل التكريمات والحضور والدعوات، إضافة إلى انعدام اللغة الأمازيغية في ملصقات ولافتات وإعلانات المهرجان.
وهذا:”.. ما يضرب في صميم هوية المغرب وتماسكه الثقافي بشكل عام وحضارة وتاريخ تارودانت بشكل خاص” يضيف البيان، باعتبارها حاضرة أمازيغية عريقة.
و بحسب المصدر ذاته، فإن هذا التوجه الإقصائي لهذا المهرجان يكشف حقيقة شعاراته المرفوعة من قبل “تارودانت بوابة للإبداع ومنارة الثقافات”.
لتختم الهيئات الثقافية والمدنية والحقوقية، الموقعة على البيان، بتوجيه الدعوة، لإدارة المهرجان قصد احترام دستور المملكة المغربية وتاريخ وهوية وخصوصيات حاضرة تارودانت، كما نبهت، المؤسسات العمومية والخاصة الداعمة للمهرجان بميزانيات هامة من المال العام، إلى خطورة هذا الإقصاء المجحف الذي تمارسه إدارة المهرجان في حق الفنـون والإبـداع الأمازيغي.
