على مسؤوليتي
مصطفى المنوزي: سرديات رمضانية..”صدى الإستدعاء اللعين …وأوقاعه”(2)

نشرت
منذ 5 أشهرفي
بواسطة
ريتا المصمودي
في صباح غده استيقظت سمية مرهقة، وعلى نفس الأسئلة الحارقة ، بعد ان رافقها ، طوال الليلة ، عتاب بمثابة جلد للذات يؤنبها ؛ ولتفادي نظرات الجيران وفضولهم المحموم الذي سيظل يرافق كل خطوة من خطواتها، اضطرت لمغادرة منزلها باكرا .
وكانت ملامح الفجر غير مطمئنة لما قد تجود به توقعات الحياة الاجتماعية ؛ فانبلاج الصبح ، ذلك اليوم الموالي ، لم يعد رمزا لتباشير الخير والفأل الحسن ؛ فقد تحولت أشعة الشمس البريئة إلى قضبان قفص اتهام تدين بعيدا عن معايير المحاكمة العادلة ، بل إن دفء الشمس تراءى لسمية فزاعة في صورة أشباح تلاحقها بلا رأفة ، تقذفها بإسم مجتمع ذكوري ، حيث يعتبر فيه تبليغ الاستدعاء بمثابة وصمة عار ؛ فرغم أن سمية لم تكن قد ارتكبت أي جريمة، فإن مجرد وجودها في دائرة الاستفهام كان كفيلًا بتغيير نظرة الناس إليها، حتى في أعين أطفالها الذين بدأوا يشكّون في شيء لم يفهموه بعد ؛ إلا زوجها الوفي الذي تعقل ذاته وقرر تن يوفر الحماية والوقاية لزوجته ؛ لذلك ودون تردد وطول تفكير ، بادر إلى الإتصال بمحام قريب مكتبه من مقر العمل في وسط المدينة ، وحكى له بإختصار شديد عن واقعة إستدعاء سمية ، وما تداعى عنها ؛ فتكلفت كاتبة المحامي بتحديد موعد لأجل إستقبال سمية ؛ فأخبرت هذه الأخيرة من قبل زوجها ، وافقت بعد أن أكد لها صدقية وكفاءة هذا المحامي المعروف بنضاله السياسي والحقوقي ، محذرا إياها بألا تخلف الموعد ، رسمت نصف إبتسامة وكأنها تسخر من قدرها اللعين ، ما هذه الحياة المسيجة بتضخم الضبط والإنضباط ؛ طلب منها زوجها ألا تخلط بين دعوة المحامي وإستدعاء السلطة ! وكادت سمية أن تعتذر وتتخلى أوتتراخى عن زيارة المحامي ؛ كيف لا ، وهي لا تزال تحمل في قلبها ذلك الثقل الذي تركه الاستدعاء، كأنه ظل ملازم لها.
رغم مرور الساعات، فلم تتمكن من طرد التمثلات القهرية التي بدأت تتراكم في ذهنها مثل غيوم سوداء كثيفة في سماء حياتها. كانت كل كلمة، وكل إسترجاع لصورة من نظرات وهمسات جيرانها يؤلمها وكأنها تجدد جراح الصدمة ، أو كأنها تحمل وتحبل في بطن تخييلها الخصب حكاية جديدة، تتمخض عنها توليديا أجنة شائعات لا تنتهي، تتداولها الشفاه سرديات بنفخة أخلاقوية و بنكهة الأسئلة المحرِمة. “هل سمعتِ؟ سمية استُدعيَت!” كان ذلك الصوت الذي يقفز من باب لآخر، من جارة إلى أخرى، من فرد إلى آخر ؛ تتكرر الصور وتتماهى الأزمنة بنفس الإحساس حيث كان طيف تلك الورقة الزرقاء، التي كانت تبدو صغيرة جدًا، يلاحقها أينما ذهبت، حتى عندما كانت تجلس مع أطفالها ، أو عندما كانت تحاول إتمام بعضٍ من مهامها المنزلية الروتينية .
فلم يكن الاستدعاء مجرد ورقة، بل كانت قيدًا، قيودًا جديدة من النوع الذي تفرضه الرقابة على الذات كابوسا ؛ خاصة حين تجد نفسها في مرمى تهديد غير مرئي، فزاعة تهديد قد يأتي في أي لحظة ويغلق الآفاق التي كانت تظنها مفتوحة. ومع إلحاح الزوج وإصراره الشديد ، استسلمت فقررت ” الإمتثال ” اضطرارا لرغبة زوجها ومصلحتها المترددة .
و بينما كانت سمية تجلس في مكتب المحامي، لم تفارقها مشاعر القلق والتوتر ، بل ظلت كوسواس تتطاوس في الفضاء، لا سيما بعد أن طلب منها المحامي البوح بحكي تجربة الاستدعاء المريرة ، تلك الوثيقة التي قلبت حياتها رأسًا على عقب.
كانت تحكي له بحذر عن تفاصيل تجربتها، ولم يترك المحامي أي جزء من الموضوع دون تعقيب . في حديثه، بدأ يوضح كيف أن الاستدعاء ليس مجرد إجراء قانوني بسيط كما قد يبدو للوهلة الأولى، بل هو أداة قوية وذكية تمثل تأثيرًا نفسيًا واجتماعيًا بالغ العمق.
“السيدة سمية، كما رأيت، الاستدعاء ليس مجرد طلب للحضور، بل هو في الأساس أداة تضييق وتهديد ذي وقع خفي “، بدأ المحامي حديثه. “في الظاهر، هذه الورقة تبدو عادية، ولكنها في الحقيقة تمثل بداية سَجنٍ نفسي طويل الأمد، يهدد بحرية الفرد ويخلق في داخله خوفًا مستمرًا من العقاب.” .
واسترسل المحامي: “في عالم القانون، الاستدعاء هو رمز للسلطة القانونية. لكن تأثيره يتجاوز مجرد الاحتكام إلى مخفر الشرطة أو تقديم شهادة ، وبمجرد أن تستلمي هذه الوثيقة ، فأنت تتعاملين مع تهديد قانوني فعلي ، إذا لم تمتثلي له، قد تواجهين عواقب قانونية شديدة.” كان المحامي يقصد أن الاستدعاء لم يكن إلا بداية لعبة نفسية، حيث تصبح كل خطوة قد تفضي إلى تهديداتٍ متتالية. ” غير أن الأهم، السيدة سمية، أن الاستدعاء يخلق نوعًا من الضغط النفسي المستمر”، قالها وهو يراقب ملامح سمية المشوشة. “السلطات تستخدم الاستدعاء كأداة لإجبار الشخص على التراجع عن سلوكياته أوترغمه حتى على التفكير في سلوكه الاجتماعي والمهني بشكل مفرط ؛ هذا ليس مجرد خوف من مخفر الشرطة، بل من فكرة الاستمرار في الرقابة، أو ربما العيش في حالة من القلق المستمر”.
سمية كانت تشعر بكلام المحامي وهو يلامس قلبها، خاصةً في ما يخص شعورها – كامرأة – بالتحكم والمراقبة المستمرة ، حيث تلسع نظرات المجتمع الذكوري جلدها وما تحت ملابسها العصرية الوقورة .
“ولكن السيدة سمية، الاستدعاء أيضًا يمتلك قوة رمزية هائلة. ورقة صغيرة قد تبدو عادية في نظر البعض، ولكن عندما تتعلق بقضية قانونية، تصبح ذات قيمة هائلة في لعبة السلطة”، تابع المحامي. “هذه الورقة تمثل رسالة مباشرة للشخص المستدعى، وكأن لسان حال السلطة يقول ” نحن نراقبك، نحن في انتظارك، كل خطوة تتخذينها قد تُقيّم وتُحكم’. وإن “الاستدعاء لا يقتصر على السلطة القانونية فقط، بل يتعداها ليصبح أداة للتحكم الاجتماعي”، إستطرد المحامي. “بمجرد أن يعرف الناس في المجتمع أنك استُدعيت، يشرعون في بناء صور ذهنية عنك. يبدأ المجتمع في مراقبتك، فينبغي عليك تعديل سلوكك بما يتناسب مع التوقعات الاجتماعية. وهذا يشبه حالة القهر الاجتماعي التي تحدث في ظل الخوف من الاستدعاء المتكرر، فيصبح الشخص مستعدًا لخفض نشاطاته الاجتماعية والمهنية لتجنب تلك الرقابة.” .
أحست سمية بعبء هذه الكلمات على قلبها، حيث كانت بالفعل قد لاحظت كيف بدأت حياتها تتغير منذ اللحظة التي استلمت فيها الاستدعاء ؛ رغم أنها غير منتمية سياسيا ولا حتى هي مسجلة في ناد للرياضة كفضاء عمومي !
“وكما ترين ، السيدة سمية، الاستدعاء لا يؤثر فقط على لحظة معينة في حياتك، بل يمتد ليؤثر على حياتك اليومية. هذا ليس مجرد استدعاء للحضور، بل هو بداية لتغيير قد يكون عميقًا في طريقة تفكيرك وتصرفاتك؛ فحتى إذا لم تكن هناك تبعات قانونية مباشرة، فإن التأثير النفسي والاجتماعي يظل حاضرًا”، قال المحامي. “الناس يبدأون في النظر إليك بشكل مختلف، وقد يتغير تصنيفك في محيطك الاجتماعي والمهني.”.
“وفي النهاية، السيدة سمية، قد تظنين أن السلاح النووي أو القوة العسكرية هي الأدوات الأكثر تدميرًا، ولكن أحيانًا، يكون التأثير النفسي الناجم عن الاستدعاء أكبر من أي شيء آخر ، بينما السلاح النووي يمكن أن يؤدي إلى تدمير فوري، يظل الاستدعاء يتسلل ببطء إلى حياة الشخص، ويغير كل تفاصيلها، دون أن يشعر بذلك، حتى يتحول إلى حالة دائمة من القلق والخوف.”.
في تلك اللحظة، بدأت سمية تدرك تمامًا ما قاله المحامي. نعم، الاستدعاء كان أداة بسيطة في ظاهره، ولكنه حمل معه مزيجًا من السلطة القانونية، والتأثير النفسي العميق، والرقابة الاجتماعية المستمرة. كان من المستحيل الهروب من تلك الدائرة المغلقة التي لا تترك مجالًا للراحة أو الأمان.
“فهمت الآن، يا محامي المحترم “، قالت سمية بصوت منخفض لكنها مليئة بالوعي الجديد “لقد كان الأمر أكثر تعقيدًا مما ظننت، وليس مجرد جنوح ارتكبته بإصدار الشيك. ؛ نه يتعلق بحريتي، بعلاقتي مع الناس، وبالطريقة التي يرى فيها الجميع هذا الاستدعاء.”.
“فعلا السيدة سمية، أنتِ الآن تفهمين أبعاد ما جرى، وهذا هو المهم، البداية من فهم هذه اللعبة النفسية والاجتماعية التي تفرضها السلطات، ومن هنا يمكننا وجب التفكير في صوغ مقاربة و خطة للدفاع عنك وحماية حقوقك، مهما كانت المعركة صعبة.”.
شعرت سمية بأنها تستعيد شيئًا من قوتها، شيئًا من الحس ” الكفاحي الجنيني ” الذي يمكنها من التعامل مع هذا التهديد النفسي والاجتماعي بذكاء أكبر. وبدأت تفكر في كيفية تحررها من دوامة الاستدعاء تلك، وكيف يمكنها أن تستعيد حياتها وحرية نفسها.
وبعد أن توافقا على نوع المسطرة والإجراءات ، نصحها بزيارة مختصة نفسانية ، ابتسمت وكأنها تسخر من تضخم خطاب العناية وسلطة الإهتمام القسري ، فظاهرة تسليم الذات / الجسد لمختلف أشكال الرقابة والرعاية ( العمومية القانونية والصحية ) تشبه إلى حد كبير “قوة السجن” كما وصفها ميشيل فوكو، حيث أن الشخص يبدأ في الشعور بأنه مراقب دائمًا، وبالتالي عليه أن يشرع في التحكم في سلوكه بنفسه .
عادت إلى ملاذها الأسري ، حكت ما جرى في مكتب المحامي ؛ فاقترحت عليها حماتها زيادة فقيه حرفي في “” الرقية الشرعية “” ، في حين نصحها زوجها بالأخذ بتوصية المحامي . وطبعا قررت اتباع نصيحة زوجها ، خاصة بعد أن زكت صديقتها توصية المحامي و “” لربما قد تحتاج سمية الملف الطبي لإثبات الضرر اللاحق بها “” واردفت الصديقة ، وهي أستاذة تعليم ثانوي تأهيلي ؛ بأنه “” بالفعل يمكن اعتبار توجيه الاستدعاء في بعض السياقات فزاعة خطيرة وتهديدًا نفسيًا قويًا قد يكون له تأثير مشابه في بعض الحالات إلى حصة تعذيب من حيث الأثر النفسي والضغط على الأفراد ؛ يعود ذلك إلى أن الاستدعاء، حتى وإن لم يتضمن إجراءات قانونية فعلية أو انتهاكًا جسديًا، فإن التهديد المرتبط به يمكن أن يكون مرهقًا نفسيًا ويؤدي إلى إجهاد عقلي شديد يشبه تأثيرات التعذيب النفسية ؛ خاصة في ظل عصر القوة الناعمة وتصريف السلطة السائلة ، حيث تحول الإستدعاء المتكرر إلى نوع من المطاردة الاحتيالية ؛ وهي ذريعة ” كالعنف المشروع ” تدفع ” المواطنين إلى الإعتقاد بأنهم ضمن قائمة ( المشتبه فيهم) والذين بقوة الواقع وإصراره وتكرراه يتحولون رقباء على أنفسهم ونشاطهم ؛ فتتحول سردية الإستدعاء إلى رقابة ذاتية وردع ذاتي وطوعي وقمع تلقائي يعتمد على عدة آليات نفسية واجتماعية ، تتداخل مع السردية الأمنية الموجهة ضد الأفراد ، هذه الآليات تؤدي إلى إخضاع الأفراد وتحفيزهم على الامتثال للقواعد أو الالتزام بالصمت خوفًا من العواقب المحتملة، حتى دون الحاجة إلى إجراءات قمعية مباشرة.
* (يتبع…) في الحلقة القادمة :
الإستدعاء ومأسستها كسردية أمنية
على مسؤوليتي
مصطفى المانوزي: أقاوم حتى لا يتحول الشَطَط إلى استبداد

نشرت
منذ 5 ساعاتفي
يوليو 20, 2025بواسطة
مصطفى المنوزي
أعتذر عن النفس الشخصي الذي بمقتضاه أعيد صياغة نقدي الذاتي ؛ ففي ظلال حلول عيد ميلادي السادس والستين، لن أحتفي بالزمن بوصفه مجرد تقويم بيولوجي، بل كرصيد من التأمل النقدي في جدوى السيرورة، وعدالة المعنى، ومآلات الانتظار.
لقد بلغت سنًّا لا أبحث فيه عن جواب، بل أتحرى عمق السؤال. وأدركت أن “التعفن”، حين يستفحل في البنية الرمزية للنظام السياسي والاجتماعي، لا يقتل فقط الحياة، بل يعمّي البصيرة، ويُعدم التدرج الأخلاقي والمعرفي.
*الجملة المفتاحية: مرآة لسردية الانهيار الرمزي
“بسبب التعفن، يتساوى العَمَش مع العَمَى، كما يتحول الشطط إلى استبداد.”
ليست هذه مجرد استعارة. إنها بلاغة تحليلية تؤسس لسردية نقدية، تكشف كيف تُطمر الفروق الدقيقة في لحظة فساد المنظومات، وكيف يُعاد ترتيب الخطأ ليُغلف كضرورة، والانحراف ليُسوَّق كحكمة واقعية.
التأويل السيميائي: من الخلل النسبي إلى الانهيار الكلي.
1. العمش والعمى:
في زمن ما قبل التعفن، يمكن للتمييز بين النقص والبُعد أن يؤطر الفعل والنقد. أما بعده، فلا فرق بين من يرى غبشًا ومن فقد الرؤية كليًا، لأن النسق يُعيد تعريف الخلل بوصفه قاعدة.
2. الشطط والاستبداد:
حين يُترك الشطط بدون مقاومة أخلاقية أو مؤسساتية، يتجذر كعرف، ثم كشرعية، ثم كأداة للحكم. هكذا يولد الاستبداد من رحم التساهل مع الانحراف.
*السياق المغربي الراهن: من الرمزية إلى الواقعة
حين تُهدم معالم المدينة القديمة باسم التنمية،
وتُمحى الفوارق بين “المصلحة العامة” و”السطو على المجال”،
ويتحول النقد إلى جرم، والمشاركة إلى تهديد،
نكون أمام لحظة بلاغية/واقعية يتساوى فيها العَمَش بالعمى، ويتحول الشَطَط إلى استبداد.
إنه زمن سيولة المفاهيم، وتدجين الإرادة، وتعويم الانحراف.
بل زمن “إنتاج الشرعية من ركام الاستثناء”، حيث لا يبقى للشعب سوى أن “يرى ولا يرى”، أن “يُشارك دون أن يُحسب”، وأن “يُقرر ضمن شروط لا تسمح بالقرار”.
في الحاجة إلى سردية بديلة: من التشخيص إلى التأسيس
ما العمل إذن؟
إعادة تفكيك اللغة السائدة، وتحرير المعنى من تواطؤاته الرمزية.
الدفاع عن التمييز الضروري بين النقص والكارثة، بين التجاوز والخيانة، بين السلطة والمشروعية.
الانطلاق من ذاكرة النقد نحو أفق العدالة التوقعية، ليس بوصفها جبرًا للماضي، بل كــتحصين مستقبلي من تكرار الخراب.
* خاتمة في عيد الميلاد
عند ستة وستين عامًا، لا أملك ترف التفاؤل الساذج، ولا ترف التشاؤم العبثي.
لكني ما زلت أومن أن التفكير النقدي التوقعي ليس ترفًا فكريًا، بل فعل مقاومة ضد التعفن، وضد ذلك الانزلاق الذي يُسوّي العمش بالعمى، ويُجمّل الاستبداد بطلاء الشرعية.
ولذلك سأواصل المقاومة حتى لا يستفحل التعسف تحكمه وإستبدادا !
* مصطفى المنوزي
منسق ضمير الذاكرة وحوكمة السرديات الأمنية
على مسؤوليتي
محمد الطالبي : وسعوا النوافذ ..ففي البدء كانت الكلمة

نشرت
منذ 4 أيامفي
يوليو 16, 2025بواسطة
محمد الطالبي
في البدء كانت الكلمة.
ومنذ تلك اللحظة، لم يكن الكون صامتاً أبداً. كانت الكلمة فعلاً خلاقاً، وكانت الحرية شرط وجودها. فليس ثمة معنى لكلمة تُولَد في القيد، ولا فائدة من صوتٍ لا يُسمع إلا بإذن.
*الكلمة التي لا تملك حق التحرك، لا تملك القدرة على التغيير.
الحرية ليست ترفاً ثقافياً، ولا موهبة سياسية تُمنح وقت الرخاء وتُسحب ساعة الغضب ولا مرتبطة بتغير عقارب الساعة اثناء تيهانها ، إنها الأصل الأول في الوجود الإنساني، وقلبُ الفعل الإعلامي.
الحرية هي ما يجعل من الصحافة سلطة رقابية حقيقية، لا تابعة. وهي ما يمنح الكاتبة والكاتب شرعية السؤال، والمواطن حق المعرفة، والمجتمع مناعة ضد الكذب والتضليل.
لكن يبدو أن هناك من لم يهضم بعد هذه الحقيقة. وان العهد الجديد وتوجهاته وتاطيره ربما ما زال البعض لم يهضمه ويتمثله في مسلكياته، فهناك من يتربص بالكلمة، وينظر إلى حرية الصحافة كخطر يجب تحييده، لا كأداة لبناء مجتمع واعٍ ومتين.
وهناك من يحاول – في صمت ماكر – أن يُعيد تشكيل المشهد المغربي ليصبح أكثر انضباطاً، لا بمعايير المهنية، بل بمعايير الولاء، والصمت، والاصطفاف.
في الأفق حديث “سري” لكنه يتسلل إلى العلن، عن تقنين التعبير، وضبط الكلام، وتقييد النشر، ومراقبة ما يُقال، ومن قاله، ولمن قاله.
هناك حديث لا عن من يمثل اصحاب وصاحبات الكلمة بقدر ما يُمثل عليهم.
حديث لا يُكتب بالحبر بل بالمقص، وعن “قوانين جديدة” تُفصّل لتمنح الشرعية للمراقبة، وتُشرعن التهديد، وتُدخلنا في عهد جديد عنوانه: الإعلام بلا روح.
لكننا نعلم – من تجارب الشعوب – أن القوانين حين تفقد صلتها بالعدالة، تتحول إلى أدوات للقمع.
وأن القانون بلا حرية، يشبه الجسد بلا روح، والدستور بلا احترام، لا قيمة له.
لا أحد فوق الدستور، ولا أحد تحته. الدستور ليس جداراً يُعلّق عليه الخطاب الرسمي، بل عقد اجتماعي يحفظ كرامة الأفراد ويصون حرياتهم.
وإن فقد الدستور وظيفته، فإن باقي القوانين تصبح بلا معنى وتفقد بعدها الأخلاقي.
المتسلطون ليسوا دائماً من يرفعون الهراوة، بل غالباً من يبتسمون وهم يكتبون تقارير …، ويرتبون جلسات التأديب، ويضعون الكلمة تحت المجهر.
أعداء الحرية يلبسون ثياب المسؤولية، يتحدثون باسمنا الجمعي ، ويقدمون أنفسهم كحماة لنا حتى من انفسنا .
لكن الحقيقة أن أكثر ما يهددنا هو الخوف.
الخوف من السؤال، الخوف من النقد، الخوف من الإعلام الحر، الخوف من مواطن لا يُصفق، بل يُفكر.
الحرية لا تخيف الدولة بل بعض من الجهات التي لا تؤمن بقوتها. بل تخيف فقط من يعرف في قرارة نفسه انه لا ينتمي الى عهدنا الجديد .
ولهذا، فإن معاداة حرية التعبير ليست مؤشراً على القوة، بل على الرعب من الانكشاف.
ألم نرَ كيف يُصنع “مجلس” لتمثيل الإعلاميين، ثم يُفرغ من روحه ليتحول إلى جهاز وصاية؟
هذه حكاية سنمار تتكرر كل مرة .
لكن من يقرأ التاريخ جيداً يعرف أن الزمن لا يعود إلى الوراء، وأن الصحافة، كلما خُنقت، خرجت من ثقب آخر أكثر جرأةً ووضوحاً.
قد يقال: هذا كلام مثالي. لا يراعي “الواقع”، ولا يفهم “التوازنات”.
لكننا لسنا دعاة فوضى. نحن فقط نعرف أن السكوت لا يصنع حقيقة ، وأن الرأي الواحد لا يبني مجتمعاً، وأن المواطن الذي لا يعرف، لا يستطيع أن يختار، ولا أن يشارك، ولا أن يدافع عن نفسه.
الحرية ليست اختياراً، بل شرط حياة.
هي التي تبني العقول، وتحمي الدولة من الغرق في مستنقع التزلف والتضليل.
الإعلام ليس عدواً للدولة، بل صمام أمانها.
وحين يُخنق الإعلام، وتُربط الكلمة، تُفتح أبواب أخرى للخوف، وللإشاعة، وللشعبوية، وللانفجار الصامت.
*في البدء كانت الكلمة، وفي النهاية لا يصمد إلا الأحرار.
من تَحكَّم في الكلمة لحظةً، لن يستطيع أن يكبح جموح الزمن، ولا أن يُوقف صوت شعبٍ وُلد ليقول، لا ليُصفّق.
الكلمة الحرة لا تموت. حتى إن خُنِقت، تولد من جديد في أول صرخة، وأول منشور، وأول مقال يكتبه صحفيٌّ لا يخاف، ولا يبيع صوته .
على مسؤوليتي
د.عبد الرزاق مساعد يكتب عن الأعطاب الجنسية عند الرجل

نشرت
منذ 5 أيامفي
يوليو 15, 2025بواسطة
حسن لمزالي
“الاستيهام والخيال، ضروريان لإتمام العملية الجنسية”: و بالتالي، فإن المرأة و الرجل اللذين لم يمارسا الاستمناء في فترة المراهقة، سيتعرضان حتما، لاضطرابات جنسية تظهر على علاقاتهم الجنسية، مع شركاءهم أو العكس.
الشيء الذي يجب ان نعرفه، هو أن أكثر من خمسين في المائة من الرجال، يصابون بالفشل الجنسي في فترة من حياتهم ، هناك من يستطيع أن يعرف كيفية التعامل، مع الفشل او العطب الجنسي الذي أصيب به. وعندما أقول أن عددا كبيرا من الرجال استطاعوا تجاوز فشلهم الجنسي، بتبسيط المشكل، فبالمقابل، هناك أشخاص عند حدوث الفشل او العطب الجنسي، يشعرون بإحباط شديد و كأن حياتهم انقلبت رأسا على عقب، و بالتالي يصبحون أشخاصا خائفين من الممارسة الجنسية و هذا هو الاحساس الذي يجعلهم يسقطون في فخ العجز الجنسي في النهاية.
فعندما يصاب الرجل بالفشل الجنسي ويقتنع أنه لن يعود الى حالته الطبيعية، يتهرب من الممارسة الجنسية بتقديم أعذار : كأن يقول لزوجته تارة أنا مريض و تارة يدخل منزله متأخرا حتى تنام زوجته أو يدخل لبيته مبكرا ويخلد للنوم قبل الجميع ، لكن عندما يضطر للقيام بالواجب الزوجي أو يمارس الجنس مع زوجته تلبية لرغبتها ، يذهب للمارسة منهزما لأنه يقول لنفسه “عندك ماتدير والو” وهكذا يستحضر الخوف و يقع الفشل. للأسف هذا هو واقع الحال عند العديد من الرجال ، بحيث أن الخوف يقلص من حجم الشرايين بفعل “هرمونات الخوف”. و في هاته الحالة، تزداد نبضات القلب و يرتفع الضغط الدموي ويصاب بالعرق ، وبالتالي يقع فقدان أو عدم الانتصاب، لأن الانتصاب يحتاج الى تمدد الشراين، لتصبح أوسع مما هي عليه، مع ارتفاع الصبيب الذي يصل إلى عشرين مرة أكثر من العادي.
الشئ الثاني، هو ان الفشل الجنسي، يغير من سلوك الرجل و يصبح له سلوك مغاير أثناء العلاقة الجنسية، بحيث لايقاسم شريكته المداعبة، بل يستعمل جسدها لكي يخلق الانتصاب ، فيصبح تركيزه أثناء الممارسة على قضيبه، وبالتالي يوجه تفكيره نحو قضيبه، هل سينتصب ام لا؟ في الوقت الذي كان عليه ان يداعب شريكته.
هذه العينة من الرجال، يصبح تفكيرها منصبا فقط، على القضيب طوال الوقت، أثناء العمل، خلال تناول الطعام ، و في كل وقت إلى أن يسقط في فخ العجز الدائم، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على العلاقة الزوجية، و بالتالي، فمن الطبيعي أن يدفع مثل هذا السلوك، الكثير من الزوجات إلى التعبير صراحة عن تضايقهن من هكذا وضع.
هذا الامر، يتعلق أكثر بشخصية كل رجل، و بشكل خاص، عندما تكون شخصية الرجل ضعيفة، فحتما لن يحسن المعاملة مع الخوف وعندئذ، يقول مع نفسه:” أنا غير قادر على واجبي الزوجي، و ربما ستذهب زوجتي عند رجال اخرين باحثة عن ما يلبي رغبتها الجنسية”، و هو الأمر الذي سيؤثر حتما على نفسيته. وهنا افتح قوسا لأقول:” أن الحياة الزوجية ليست جنس فقط ، هي أخذ وعطاء، تبادل الحب والحنان و مؤازرة الاخر، و الجنس يتوج كل هاته الأشياء”.
لكن للأسف، فإن بعض النساء، يدهبن عكس دلك، بحيث يسيطر عليهن الشك، و يتجه تفكيرهن، نحو تبرير تصرف أزواجهن، بوجود علاقات جنسية خارج إطار الزوجية، الشيء الذي سيضاعف لا محالة المشكل عند الزوج، حيث يصبح مضطرا للقيام بالعملية الجنسية تفاديا للمشاكل بينه و بين زوجته، فيصاحب هذا الاضطرار الخوف من عدم إتمام العملية الجنسية وهذا يؤدي بهذه الأخيرة الى الفشل و هذا يأتي بطبيعة الحال كرد سلبي للزوجة.
ماذا يمكن ان نقول للزوجة، التي أصيب زوجها بفشل أو عطب جنسي. يجب على المرأة أن تساعد زوجها عند شعوره بالفشل و العطب الجنسي وأن يكون سلوكها إيجابيا وليس سلبيا وأن تخفف من معاناته : كأن تقول له مثلا :” هذا شيء عادي و سنتجاوزه و أن الطبيب المختص قادر على أن يرجعك الى حالتك الطبيعية” أو ما شابه دلك، لأن الرجل عندما يصاب بفشل جنسي فانه يشعر بإحباط كبير، ربما يكون السبب المباشر في إصابته بالعجز الدائم.
زيارة الطبيب طبعا ضرورية، إن لم يحسن الرجل معاملته مع المشكل. لأننا لاحظنا في أغلب الأحيان الرجال المصابون بفشل جنسي، لايزورون الطبيب مباشرة بعد الإصابة، إنما ينتظرون سنة بعد سنة لعل المشكل يتم تجاوزه بشكل تلقائي، وهذا خطأ والمرأة للأسف، هي الاخرى لاتشجع الزوج على زيارة الطبيب وهكذا يتضاعف المشكل ويكبر الى ما لا تحمد عقباه، حيث يتم زيارة الطبيب بعد تفاقم المشكل العلاقاتي و يصبح الزواج مهددا بالطلاق.
من بين أسباب تطور مثل هده المشاكل الزوجية، عدم وجود الحوار والتواصل بين الزوجين، حول هذا الموضوع بالضبط و كذلك عدم زيارة الطبيب عند غياب الحوار. فغياب الحوار، يعتبر سببا واضحا في تطور مشكل الفشل الجنسي وهنا أعود الى شخصية الرجل و المرأة و من له الجرأة للحديث في الموضوع وبدون حرج للوصول الى حل ايجابي ، أما الصمت فمن الواضح أن نتائجه حتما ستكون سلبية.
* الدكتور عبد الرزاق مساعيد..أخصائي في المشاكل الجنسية

زلزالان عنيفان يضربان كامتشاتكا الروسية

ندوة: دور الدبلوماسية الثقافية والفنية والإعلامية في تجسير العلاقات بين البلدان

الاتحاد الأوروبي يتفاوض مع المغرب على شراكة شاملة لمكافحة الهجرة

غزة: مقتل 44 فلسطينيا من منتظري المساعدات بنيران إسرائيلية

مصطفى المانوزي: أقاوم حتى لا يتحول الشَطَط إلى استبداد

أمم إفريقيا سيدات.. جنوب إفريقيا تفوز على السنغال بضربات الترجيح 4-1

اليوم: مسيرة وطنية بالرباط ضد تجويع سكان غزة

أكثر من ألف قتيل جراء أعمال العنف في جنوب سوريا

طقس الأحد: انخفاض في درجات الحرلرة مع هبوب رياح قوية

روتايو يطالب بنهج سياسة حازمة مع الجزائر

أم صلال القطري يعلن تعاقده رسميا مع عادل تاحيف

النيابة العامة بالدار البيضاء: لا صحة لادعاءات سرقة أعضاء بشرية

بعد 19 سنة.. مصطفى الآغا يودع برنامج “الحلم”

إنفانتينو: المغرب أصبح مركزًا عالميًا لكرة القدم

وفاة الأمير النائم ” الوليد بن خالد” بعد غيبوبة دامت 21 سنة

اندلاع حريق بغابة قرب مركز باب برد

إدارة سجن الناظور تكشف حقيقة وفاة أحد السجناء

مندوبية التخطيط: 76% من الأسر المغربية تُقرّ بتدهور مستوى معيشتها

ترامب يعلن الإفراج قريبا عن 10 أسرى إسرائيليين

هذه تفاصيل دعم مشاريع إنتاج أعمال سينمائية برسم الدورة الثانية من 2025

جمال العلمي يكشف أسرار بناء فندق ” إكسلسيور” التاريخي

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

“المبادرة المدنية” تؤكد رفضها للتراجعات الخطيرة في مشروع المسطرة الجنائية

ملعب “سانتياغو برنابيو” يحتضن نهائي كأس العالم 2030

الفارس عبد الرزاق عنوتي يفوز ببطولة المغرب “أ” لترويض الخيول

سعد لمجرد يعتذر عن التذاكر المجانية ويشوق جمهوره لحفل “مازاغان”

رضوان برحيل يعود للساحة الفنية بعد غياب طويل

بالفيديو..زوجة ماكرون تضعه في موقف محرج “مرتين” في لندن!

“كان” السيدات.. موعد مباراة المغرب-السينغال والقنوات الناقلة لها

تعيينات جديدة في مناصب عليا بهذه القطاعات

باريس سان جيرمان يخطف الموهبة المغربية محمد الأمين الإدريسي

لهذا السبب انسحبت ملقة الاسبانية من استضافة مباريات مونديال 2030

عمر بلمير يكشف موعد طرح “ديالي”

مقاتلون في ‘العمال الكردستاني’ يُدشنون نزع السلاح بإحراق البنادق

السجن ستة أشهر لموقوف رفض مشاهدة نشاط للرئيس التونسي على التلفاز

ريال مدريد يستعد لافتتاح مطعمين في طنجة والدار البيضاء

فينيسيوس يتوصل إلى اتفاق مبدئي مع ريال مدريد لتمديد عقده حتى 2030

الحكومة الموريتانية تنفي “مزاعم” لقاء غزواني برئيس الوزراء الإسرائيلي

أمم إفريقيا للسيدات .. المنتخب المغربي يتأهل إلى الربع نهائي بفوزه على السنغال (1-0)

حزب جاكوب زوما الجنوب إفريقي يعلن دعمه لمغربية الصحراء

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي

الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر

المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU

في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف

نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية

تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني

محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب

للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة

هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

تهلاو فالصحيحة :الدكتور عماد ..هذه هي الفوائد الصحية للجبن” فيديو”

“ذاكرة ليست للنسيان” 4/4 بسبب نزعته الانتقامية، ادريس البصري يحتفظ ب 12 تلميذا داخل معتقل ” درب مولاي الشريف” لمدة ثلاث سنوات دون محاكمة.

تعرفو على فوائد الخل الطبيعي على صحة الجسم والبشرة مع الدكتور عماد ميزاب

الاكثر مشاهدة
-
الجديد TV منذ يوم واحد
الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge
-
اقتصاد منذ 5 أيام
ريال مدريد يستعد لافتتاح مطعمين في طنجة والدار البيضاء
-
سياسة منذ 5 أيام
حزب جاكوب زوما الجنوب إفريقي يعلن دعمه لمغربية الصحراء
-
دولي منذ 7 أيام
وفاة رئيس نيجيريا السابق محمد بخاري عن 82 عاما
-
واجهة منذ 7 أيام
موجة حر من الثلاثاء إلى الجمعة بعدد من مناطق المغرب
-
على مسؤوليتي منذ 6 أيام
سعيد الكحل..بنكيران الخارج من كهوف التخلف والدّال عليها
-
منوعات منذ 6 أيام
شواطئ المملكة على موعد مع نسخة جديدة من مهرجان الشواطئ
-
رياضة منذ 5 أيام
كاس أفريقيا سيدات: هذا موعد مواجهة المنتخبين المغربي و المالي