عكس ما كانت تروجه بعض الجهات المعادية للمغرب من الخارج ومن داخله على أن اعتراف ودعم مخطط الحكم الذاتي المغربي حول مغربية الصحراء، ماهو الا قرار انفرادي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي سيلغى من طرف الكونغريس الأمريكي والرئيس الحالي.
تنتصر من جديد الدبلوماسية المغربية، لتؤكد للمنتظم الدولي تشبت كل الدول المساندة للمخطط المغربي للحكم الذاتي بموقفها الثابت .
في هذا الصدد، لاباس ان تستانس بتصريح أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي الذي اكد دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي المغربي، من أجل الطي النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، مبرزا أن الولايات المتحدة “تواصل” اعتبار هذا المخطط “جادا وذا مصداقية وواقعيا”.
رغم كل المحاولات الفاشلة لخلق البلبلة، داخل المنتظم الدولي بتمويل الجمهورية الوهمية البوليساريو الممولة من أموال الشعب الشقيق الجزائري، فان الواقع يؤكد على مغربية الصحراء ونجاعة المخطط المغربي للحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
أليس ماصرح به انتوتي بلينكن وزير الخارجية الأمريكي :
“امتنان” الولايات المتحدة للملك محمد السادس، بفضل “قيادته وإسهامه الراسخ” في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك الشرق الأوسط، منوها بالدور الذي تضطلع به المملكة في “ضمان الاستقرار” في المنطقة وفي إفريقيا، رسالة قوية وهادفة للأمم المتحدة والمنتظم الدولي وخصوصا لاعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية، على ان مخطط الحكم الذاتي لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية هو الحل الوحيد والأوحد، لطي هذا الملف الذي تنتعش منه الجزائر وعصابات الفكر الظلامي الارهابي والجريمة المنظمة العابرة للحدود؟؟؟.
سؤال اجاب عنه المتحدث باسم الدبلوماسية الأمريكية، في بيان صدر عقب مباحثات جرت يوم الاثنين 20 مارس 2023 في لقاء بواشنطن مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج حيث أكدا :
“دعمهما الكامل لستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، بهدف تعزيز حل سياسي دائم ولائق” لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
أليس من الموضوعي أن تستحيى الجهات المعادية للمغرب وتعترف بالاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي للمغرب، لان كل الاعترافات الدولية تؤكد ماصرح به المسؤول الدبلوماسي الأمريكي، على أن المغرب يلعب دورا رئيسيا في ضمان الاستقرار، في مواجهة سلسلة التحديات التي يعرفها الشرق الأوسط وإفريقيا”، لافتا إلى أن المسؤولين “ناقشا الانشغالات المشتركة بشأن استمرار العنف في إسرائيل والضفة الغربية، والجهود المبذولة لنزع فتيل التوترات”.
اذا كانت مجموعة كثيرة من دول العالم، كامريكا وإسبانيا تعترف بكل وضوح وبدون الاختباء وراء المحايدة، خوفا من فقدان مصالحها الخاصة واللعب على الحبلين، ماذا تنتظر بعض دول الاتحاد الأوروبي خصوصا فرنسا الشريك التقليدي للمغرب باتخاذ قرار واضح وصريح، اما مع أو ضد قرار مخطط الحكم الذاتي، لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية لنعرف مع من نتعامل؟؟؟.
. ادريس العاشري