على مسؤوليتي
دولة ولي العهد وشباب جماعة العدل والإحسان ورهانات البناء والتحرير

نشرت
منذ 8 أشهرفي
بواسطة
مراد بورجى
* مراد بورجى
عندما كنت أتابع فعاليات الندوة الفكرية، التي نظمتها جماعة العدل والإحسان، أول أمس الأحد 8 دجنبر 2024، تحت عنوان: “الشباب ورهانات البناء والتحرير”، والتي حضرها العديد من الفاعلين والنشطاء السياسيين والمدنيين، وكنت خلالها أتأمل في ملامح العديد من الشباب العدليين وهم يعبّرون عن مواقفهم ومطالبهم وانتظاراتهم وتطلّعاتهم إلى مغرب جديد، تبادر إلى ذهني سؤال محوري: ما موقع هذه الندوة، التي نُظمت بمناسبة الذكرى 12 لرحيل عبد السلام ياسين المرشد المؤسس لجماعة العدل والإحسان، من المسار العام، الذي فتحته الجماعة بوثيقتها السياسية، التي طرحتها للنقاش العمومي يوم 6فبراير 2024، خصوصا بعدما ختم نائبُ الأمين العام للجماعة فتح الله أرسلان الندوة بالتأكيد على أن الحوار خيار استراتيجي، وأضاف: “الحوار والانفتاح والمذاكرة والتذاكر والنقاش في القضايا التي تجمعنا جميعا”؟.
لا أعتقد أنني سأكون مجانبا للصواب، إذا قلت إن هناك أشياء جديدة، تعتمل في أحشاء جماعة العدل والإحسان، كما لن أكون مبالغا إذا قلت أن لدي معرفة تمتد على أزيد من عقدين ونصف ببعض خصائص وخصوصيات الجماعة، التي تربطني علاقة وثيقة وطيبة بأغلب قادتها الشباب والشيوخ ومن بينهما، وأحرص باستمرار على تتبع أنشطتهم بالمواكبة الإعلامية وكذا الوجدانية، وتعرّفت على ما يبذلونه من اجتهادات سياسية وفكرية، وما يتحلّون به من أخلاق الانفتاح على الآخر، دون شروط مسبقة ودون أي عُقد ولا أحكام جاهزة، ولعلها من أولى الجماعات الإسلامية، التي بنت ودعت إلى بناء علاقات مثمرة مع مختلف الحساسيات اليسارية، بما في ذلك التي تناقضهم في معتقداتهم الدينية، فيجلسون معهم على الطاولة، لمدارسة الهمّ الأساس وهو بناء مغرب جديد، بأفق جديد.
لكل ذلك، وبالعودة إلى السؤال أعلاه، أعتقد أن هذه الندوة الفكرية حول “الشباب” تندرج في نفس المسار، وقد تعقبها ندوة أخرى حول “النساء”، لتعقبهما معا، في ما أظن وأقدّر، ندوة سياسية أكبر وأعمق، بمناسبة مرور سنة على إصدار “الوثيقة السياسية”، التي وجّهت رسائل واضحة للقصر الملكي بالدرجة الأولى، فيما تبعث اليوم برسالة جديدة تقول فيها، حسب تحليلي واعتقادي، إنها مستعدة للحوار، وإن شبابها مؤهّل ليحمل المشعل ويشارك في إعداد المرحلة المقبلة، التي يُعدّ لها القصر العُدّة.
كل هذا يُستشفّ من أرضية الندوة، من خلال بروز رؤية مغايرة، فيها توازن، وإعلاء لقيم الواقعية والعقلانية، ورصد للعديد من “التحديات والتحولات الراهنة والمتغيرات السلوكية والقيمية المتسارعة في العالم”، ولـ”صرخات” الشباب “الرافضة للإقصاء والاحتقار (الحݣرة) والمطالبة بالكرامة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان”، والتشديد على أن “تدبير المسألة الشبابية وغيرها من قضايا الأمة يستوجب وجود مشروع مجتمعي متكامل، وإرادة حقيقية للتغيير من أجل بناء وطن الحرية والكرامة”… وكل ذلك، بانفتاح على كل القراءات الممكنة، والمتعدّدة، وبتجاوز إيجابي لأي تفكير نمطي من زاوية “الفكر الوحيد” وأن “الذات” وحدها من تمتلك “الحقيقة”، التي لا يأتيها باطل لا من اليمين ولا من الشمال… إنها قراءات أخرى مغايرة، ترى أرضية ندوة الشباب لجماعة العدل والإحسان أنها (القراءات أو التصورات والمشاريع والبرامج ووجهات النظر) يجب أن “تكتسي طابع الواقعية والموضوعية وتشخّص أصل الداء؛ وتُبَصِّر بالتحديات والتحولات المجتمعية؛ وتُنتج الرؤى والأفكار والمداخل التغييرية؛ وتَفتح أفق الاستشراف”، من أجل “تكثيف فرص التقاء الشباب، واستدامة الحوار والنقاش بينهم، بغية التفكير الجماعي في سُبل بناء مغرب أفضل، يستجيب لتطلعاتهم لغد الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”، وكذا البحث عن سبل بناء جبهة لمحاربة الإقصاء الممنهج الذي تبديه الأحزاب السياسية اتجاههم.
هذا التوجّه والنمط الجديد من التفكير داخل الجماعة، مع مجموع الإشارات الصادرة أول أمس من بيت “المرشد المؤسس” لأكبر جماعة إسلامية منظمة في المغرب، يفترض أن تدشّن معه الدولة فتح حوار هادئ وعقلاني وسياسي،في ظرفية دقيقة ومرحلة مفصلية من تاريخ المغرب.
وأعتقد أن جزءا كبيراً من التفاعل مع هذا المسار نجده في توجّهات الوثيقة السياسية نفسها، التي طرحتها “العدل والإحسان”، والتي تتقاطع، إيجابيا، مع “إشارات” الملك محمد السادس، قبل خمس سنوات (يوليوز 2019)، عبر مستشاريْه عبد اللطيف المنوني وعمر عزيمان، اللذين أكدا أن المغرب يتجه نحو “الملكية البرلمانية”.
الحديث عن هذا المسار يدفعنا، بالضرورة، إلى معاودة تفحّص الوثيقة السياسية، التي أعتقد أنه يمكن اعتبارها مبادرة حركية إسلامية للإجابة على الدعوات الملكية الملحّة إلى تجاوز أعطاب الممارسة الحزبية السائدة، وإلى تحقيق التأهيل التنظيمي والسياسي المنشود الكفيل بالاستجابة لتحديات ومتطلبات الأجندة التنموية المجتمعية الوطنية، وهو ما يتقاطع أيضا مع “الوثيقة السياسية”، التي تكثّف رؤية جماعة العدل والإحسان للإصلاح السياسي الشامل، وهذا تحوّل نوعي في الممارسة السياسية للجماعة، إذ تجاوزت أفق “القومة”، كما أسمتها أدبيات المرشد الراحل عبد السلام ياسين، بمرادفها “الثورة”، حسب أدبيات مختلف شتات اليسار، تجاوز إيجابي يعكس خاصية “الاجتهاد”، الذي بات يسم أدبيات الجماعة، وإيمانها بالتطوّر والتغيير، وضمنهما أفق الانتقال إلى منطق “الإصلاح”، الذي مهما كان جذريا سيبقى في إطار النظام القائم، بدل “القومة” .
وهذا ما نلاحظه في تلاقي “الوثيقة السياسية” مع توجّهات الملك الإصلاحية، ويمكن العودة إلى مقالاتي السابقة، التي استعرضت فيها بعض أبواب وفصول الإصلاح لدى الجالس على العرش، من خلال خطبه ورسائله، فضلا عن بلاغات القصر، سنجد أنها هي نفسها، خارج التفاصيل واللغة والتعبير والمقال والمقام، تطرحها الوثيقة السياسية كـ”مداخل” للإصلاح في مواجهة “مخارج” الفساد والاستبداد.
لنأخذ، مثلا، المواقف التي عبّرت عنها الوثيقة في انتقاد الأحزاب ومطالبتها بالتأهيل، سنجدها مواقف ممثلة ومتقاطعة مع التوجهات الملكية، فجماعة العدل والإحسان ترى أن الأحزاب تتنافس على هامش السلطة، ومن أجل أن تكون قريبة من السلطة، بهدف الاستفادة من الريع ومصالح معينة، والجماعة، لذلك، تطالب بممارسة السياسة بشكل مغاير، قوامه التخليق والصِّدْقية والعقلنة، إذ “لا يمكن تصور عمل ديمقراطي دون عمل حزبي”، يكفل المساهمة في بناء دولة “عصرية عادلة منضبطة للتعاقد الدستوري المنبثق عن الإرادة الشعبية”، وهي بالتالي، حسب مقدّمي الوثيقة السياسية إلى الرأي العام الوطني والدولي، دولة “مدنية بكل ما يعنيه ذلك من بُعد عن طبيعة الدول التيوقراطية والعسكرية والبوليسية”، وأن السبب الأساسي وراء تفشّي الرشوة والفساد لدى المستشارين الجماعيين والبرلمانيين هو غياب التنافس الحقيقي على السلطة، وعلى الأفكار والبرامج السياسية، مما يفتح الباب أمام سيادة الانتهازية والزبونية والمصالح الشخصية الضيقة.
واللافت، هنا، أن “رؤية” الجماعة للوضع السياسي الراهن تُميّز بين العمل الدعوي والعمل السياسي، إذ لا مجال للاشتغال في العمل السياسي، حسب مقدّمي الوثيقة دائما، بأدوات العمل الدعوي، والعكس صحيح… فالسياسة يكون فيها “المكر والخديعة”، وفي حلبتها يظهر مبدأ “التوافق”، كشكل من أشكال “التعاقد”، في توسّل “التغيير الديمقراطي”، بعيدا عن “الفرض” و”العنف”، وإنما بوسائل سياسية تأخذ بالاعتبار، من جهة، أن “التغيير فيه التدرج وليس فوريا بمنطق كن فيكون”، وأن “الانتقال والتحوّل والتغيير مسار طويل، وفيه تضحيات”، وتقتضي، من جهة ثانية، اعتماد “التنازل المتبادل”، مثلما قال محمد باسك منار، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، وشرح ذلك بالقول: “أتنازل في خطابي وبعض مواقفي، والآخر كذلك ومثال، ونقترب من بعض”، وهذا البعض هو الآخر، الذي قد يكون جماعة أخرى أو حزبا أو جمعية أو رئيس دولة، أي “الاقتراب من الملك”، أي أن الجماعة ليس لها أي مشكل مع شكل النظام السياسي، ملكي أو جمهوري، إذ تشدّد على أن ما يهمها هو جوهر النظام السياسي، أن تتوفر فيه القواعد، التي يتأسس عليها أي نظام ديمقراطي، يعتمد “التدافع السياسي”، على قاعدة “التداول السلمي للسلطة من خلال انتخابات حرة ونزيهة ومنتظمة وفعالة”، و”خضوع مسؤوليها للمحاسبة والمساءلة، بغض النظر عن مكانتهمالسياسية ومواقعهم الاجتماعية”، وبكلمة: تحرير البلاد من الفساد والاستبداد.
وأعتقد أنه غني عن البيان أن هذه مواقف والدعوات نكاد نجدها تتطابق أحيانا حتى في لغتها مع التوجيهات والإشارات والانتقادات، التي يوجّهها الجالس على العرش إلى الأحزاب، ودعواته إلى التأهيل السياسي للانخراط الإيجابي والفاعل في تدبير الشأن العمومي، وفي تفعيل وإعمال المبدأ الدستوري، الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة… إنها دعوة ملكية لتحرير البلاد من الفاسدين والمفسدين بتأمين عدم إفلاتهم من العقاب…
هل يمكن القول، بعد كل هذا وذاك، إن مساحات “المشترك” باتت تظهر وتتوطّد وتتّسع؟ للإجابة، نذكّر بمبادرة العفو الملكي النوعي والمتقدّم، الذي طبع الاحتفال بعيد العرش “الفضّي” (مرور 25 سنة من حكم الملك محمد السادس)، فقد شمل هذا العفو صحافيين ومدونين وعدد كبير من النشطاء المدنيين والسياسيين ومناهضي التطبيع، يتصدّرهم أعضاء جماعة العدل والإحسان، التي ثمّنت، بالمناسبة، مبادرة العفو الملكي، ودعت إلى “تبييض السجون”، وإلى “إجراء حوار ومصالحة وطنية واسعة”…أليس “العفو” و”تثمين العفو” خُطوتيْن قد تكونان جسرا للعبور نحو “مصالحة وطنية شاملة” تؤشّر إلى إرادة المغاربة، كل المغاربة، في العيش المشترك في مغرب يسع الجميع؟.
على مسؤوليتي
سعيد الكحل: المبادرة الملكية لدعم غزة تصيب أفواه لخوانجية والخونة باللّقْوَة

نشرت
منذ يومينفي
أغسطس 7, 2025بواسطة
سعيد لكحل
* سقط القناع عن المنافقين والعملاء.
منذ اندلاع الحرب على غزة وتنظيمات الخوانجية والمؤلفة قلوبهم من عملاء إيران وعبيد موزة ومرتزقة الكابرانات يحشدون أتباعهم، مستغلين تعاطف الشعب المغربي مع الفلسطينيين، لحشد فئات اجتماعية غير واعية باستغلالها السياسوي من طرف تلك التنظيمات، في مسيرات ووقفات احتجاجية، ظاهرها “دعم غزة” وباطنها “إسقاط النظام”.
ولأن مواجهة النظام، عُدة وعتادا، من سابع المستحيلات على الخوانجية والعملاء المرتزقة، فقد انخرطوا في خدمة أجندات خارجية لا تخفي عداءها للدولة المغربية وللنظام الملكي لأدوارهما الوطنية والإقليمية والدولية في ضمان الأمن والاستقرار ودعم جهود التنمية وضمان التعايش بين الشعوب وتشجيع التعاون الدولي بين الأمم. باستثناء جماعة العدل والإحسان وذيلها حزب النهج اللذين يعلنان عداءهما الصريح للنظام الملكي وسعيهما لإسقاطه بأي وسيلة امتلكاها حتى إن شعارهما الموحِّد بين مواقفها يجسد هذا العداء “الضرب معا والسير على حدة”، فإن حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح اللذين اتخذا النفاق أسلوبا والتقية مبدأ و”الولاء” خدعة تقتضيها الإستراتيجية التي سطرها لهم مرشدو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في مصر، وآخرهم مصطفى مشهور في رسالته إليهم سنة 1996، والتي بمقتضاها أعلنوا الانخراط في الحياة الحزبية التي توفر لهم السبل “القانونية” لاختراق الدولة والمؤسسات، ومن ثم تطويق النظام وشرنقته كما تفعل حشرة العنكبوت لفرائسها. لكن هذا وهْمُهم.
* لا غزة ولا تازة بل الحكم والسلطة.
كل المتابعين للشأن السياسي في المغرب وكذا رواد المواقع الاجتماعية انتبهوا إلى ابتلاع لخوانجية وأذنابهم من العملاء والخونة والمرتزقة ألسنتهم وامتناع مواقعهم عن الإشارة فأحرى الإشادة بكون المغرب هو الدولة الوحيدة التي تنقل المساعدات الإنسانية (مواد غذائية وطبية وأغطية وخيام) إلى سكان غزة في المخيمات، لتوصلها إليهم برّا دون اللجوء إلى إسقاطها جوا. وهذا عمل تجاوز الأهداف الإنسانية التي لم تستطع تحقيقها دول غربية أو عربية صديقة لإسرائيل، إلى الأهداف السياسية والدبلوماسية والحضارية التي تعكس مدى الاحترام الذي تتمتع به المملكة المغربية بقيادة ملوكها، سواء داخل إسرائيل، بمكوناتها السياسية والمدنية، أو لدى المنتظم الدولي.
لقد حاولت عدة منظمات دولية وشخصيات مشهورة من مختلف دول العالم إرسال بواخر لكسر الحصار عن غزة والوصول إليها، لكنها فشلت في الوصول إلى مبتغاها. وكم صفّق الخوانجية لتلك المبادرات وهللوا من لحظة الإعلان عن فكرة التنظيم إلى لحظة الانتهاء بها بين أيدي الجيش الإسرائيلي وسط البحر. بل أرسل الخوانجة ممثليهم في تلك “القوافل” وهم يتصايحون “شماتة” وكأنهم، فعلا، كسروا الحصار وأطعموا السكان وحرروا غزة. لكن، حين أعلن المغرب عن إقامة جسر جوي مباشر إلى إسرائيل لنقل عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية لأهل غزة بتعليمات من جلالة الملك ورئيس لجنة القدس، وحرصه على أن تُنقل برّا إلى قطاع غزة ليتسلمها السكان مباشرة ودون وساطات، أصابت “اللقوة” أفواه الخوانجية وأذنابهم من المرتزقة والخونة، وكأن المغرب أتى فعلا نُكُرا. أكيد لو فعلتها تركيا أو قطر لما كفّ الخوانجية عن المديح والتصفيق؛ أما أن تأتي المبادرة من المغرب وملكه، فالأمر يوجب التكتم والتجاهل تنفيذا لمقتضيات الإستراتيجية العدائية والانقلابية للتنظيمات الخوانجية وأذنابها العميلة والخائنة للشعب وللوطن. ذلك أن أي إشادة بالمبادرة الملكية ستفسِد مخططهم وتشتت لمّتهم.
* “المخزن المطبّع” يُطْعِم أهل غزة.
لقد أصابت المبادرة الملكية الإنسانية لفائدة أهل غزة جموع الخوانجة وأذنابهم باللقوة بعد أن علا نهيقهم في ساحة محطة القطار بمدينة طنجة “فين هي لجنة القدس؟”، “فين دعم القضية؟”. ها هو “المخزن المطبع” يوظف علاقاته مع إسرائيل لكسر الحصار على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية لأهلها دعما لهم ولصمودهم في حرب جرّتها عليهم “حماس” بأمر من ملالي إيران بغاية المتاجرة في دمائهم ونشر الفتن في بقية الدول. فالدولة المغربية لا تبالي بشعارات الخوانجية ولا تكثر لنهيقهم ولا نعيقهم. فهي ماضية في الجمع بين الدفاع القضية الوطنية والدفاع عن القضية الفلسطينية وفق ما يمليه عليها واجبها الوطني وما تسمح به موازين القوى العالمية. فإذا كانت كل الدول الغربية، بما فيها دائمة العضوية في مجلس الأمن، عاجزة عن كسر الحصار على غزة وإرغام إسرائيل على تنفيذ القرارات الأممية، فكيف لبلد مثل المغرب أن يحقق ما استحال على غيره مجتمعين؟.
إن هدف الخوانجية ليس غزة ولا تازة ولا القدس؛ بل الهدف المركزي هو الانقلاب على النظام الملكي الذي ظل عصيا على كل المحاولات الانقلابية والمؤامرات الخارجية بفضل تجذره في وجدان الشعب المغربي لقرون عديدة ولما يضمنه له من استقرار ووحدة وأمن وأمان ضد الطائفية والمذهبية والنزعات الانفصالية. إنهم يخططون ليجعلوا من محنة غزة، التي لا مسؤولية للمغرب فيها على الإطلاق، الشرارة التي تفجر الأوضاع بالمغرب بعدما فشلوا في تفجيرها من قبل، سواء بالركوب على حركة 20 فبراير، أو الاحتجاجات الاجتماعية، أو الإضرابات القطاعية والعامة. فطالما ظل للمغرب أعداء بسبب الإيديولوجيا أو الجغرافيا، فإن أوهام الخوانجية وأطماع الخونة والعملاء ستظل تتغذى على ذلك العداء وتخدم أجندات الأعداء. كما سيظل الشعب يقظا وموحدا لإفشال كل المخططات التخريبية حتى لا ينتهي به الحال إلى ما آلت إليه الشعوب التي استسلمت للخونة واستكانت للخوانجية.
على مسؤوليتي
رد على نعيمة بويغرومني: حقيقة معاداة تياركم لحقوق المرأة لا يخفيها غربال الإنكار

نشرت
منذ 5 أيامفي
أغسطس 5, 2025بواسطة
سعيد لكحل
نشرت السيدة نعيمة بويغرومني، العضو بحزب البيجيدي، مقالا تحت عنوان ” في مواجهة الاتهام الإيديولوجي: دفاع عقلاني عن مرجعية تصون كرامة المرأة”، بموقع الحزب يوم 2 غشت 2025، ردا على مقالتي المعنونة بـ “يوم ناهضت نساء البيجيدي حقوق المرأة”. وبغض النظر عن النعوت القدحية التي نعتت بها السيدة نعيمة مقالتي، سأناقشها فيما زعمت أنه تأييد من تيارها لحقوق النساء وخدمة “مجانية” للائي يعانين من الفقر والتهميش، وأنها وأعضاء وعضوات هيئاتها “نعيش مع النساء في هوامش المغرب العميق، حيث لا تصل الكاميرات ولا تُشبع شعارات «حقوق المرأة» الاستعراضية جائعةً في دوارٍ ناءٍ”.
*أجي يامّي نوريك دار خوالي.
زعمت السيدة بويغرومني أن مقالي “أقرب ما يكون إلى صرخة أيديولوجية خاوية، تفتقر للحجة وتفيض بالتحامل الأعمى”، في محاولة بئيسة منها للمداراة عن مواقف حزبها وحركتها المناهضة لحقوق النساء، رغم ما صدر عن هيئتيها وقطاعاتهما النسائية الموازية من بيانات ومواقف رافضة لتعديل مدونة الأسرة أو تغييرها. وهنا أدعوها للعودة إلى المذكرات التي قدمتها هيئاتها إلى اللجنتين الملكيتين لتعديل المدونة ولتأتينا بالمواقف “المشرّفة” لها ونوعية المطالب التي تضمنتها دفاعا عن حقوق المرأة ودحضا “لشعرات «حقوق المرأة» الاستعراضية التي لا تشبع”. وإن لم تفعلي سأتولى المهمة للكشف عن زيف شعارات هيئاتك ومطالبها ومواقفها المخجلة والمعادية للحقوق الأساسية للمرأة مثلما فعلت من قبل في كتبي: “مشروع خطة إدماج المرأة في التنمية بين التشريع المساند والتشنيع المعاند”، “دفاعا عن المساواة في الإرث وإلغاء التعصيب وإثبات النسب”، “مسار حزب العدالة والتنمية: من المعارضة إلى رئاسة الحكومة (تصادم القيم والمصالح)”.
وهي أعمال أدعوك للاطلاع عليها علّك تدركين مدى إلمامي بتفاصيل إيديولوجية هيئاتك ومشروعها السياسي والاجتماعي وخلفيات مناهضتها لحقوق النساء والأطفال. فمقالي، سيدتي، مؤسَّس ومدعوم بالأدلة والمعطيات المستقاة من مذكرات ومنشورات هيئاتكم، وليست “صرخة أيديولوجية خاوية”. وبالدارجة المغربية أقول لك “جيتي حتى لبلاد فليو وبغيتي تعطسي”.
*حزب يستثمر في الفقر وقهر النساء.
تزعم السيدة بويغرومني “يبقى خطابنا متجذرًا في واقع الناس لا محلّقًا في أوهام الأبراج الأيديولوجية؛ وأن تظلّ مبادؤنا مرتبطةً بما يُغيّر حياة النساء نحو الأفضل”. تعالي سيدتي أوضح لك مغالطاتك والأوهام التي تعتقدين وتروجين. هل نسيت تصريح/تأكيد الوزيرة بسيمة الحقاوي بأن “من يملك 20 درهما لا يُعدّ فقيرا”؟ أهذا هو “المبدأ” الذي “يُغيّر حياة النساء نحو الأفضل”؟ دعيني أذكّرك بسلسلة القرارات الجائرة التي اتخذها حزبك في شخص رئيس الحكومة حينها، بنكيران، ضد أبناء وبنات المغرب، والتي بالمناسبة، ساهمت بشكل مباشر في القضاء على الطبقة الوسطى وتوسيع دائرة الفقر، والتي من نتائجها عزوف كبير عن الزواج وتراجع نسبة الولادات بسبب كلفة المعيشة والتمدرس والتطبيب خصوصا بعد أن طالب رئيس الحكومة حينها، بنكيران، بأن على الدولة أن ترفع يدها على الصحة والتعليم. وسار على نهجه الوزير الحسن الداودي، لما قال، تحت قبة البرلمان: “لي بغا يقري ولادو يدير يدو في جيبو”؛ من تلك القرارات: تحرير أسعار المحروقات الذي انعكس على أسعار المواد الغذائية، الرفع من نسبة الضرائب على كل المواد، تجميد الترقيات والزيادات في الأجور، التوظيف بالتعاقد بمبلغ زهيد (5 آلاف درهم في قطاع التعليم لا تكفي لفتح بيت وتكوين أسرة)، تمديد سن التقاعد مما ترتب عنه حرمان عشرات الآلاف من فرص الشغل. فهل يمكن في مثل هذه الظروف المادية والاجتماعية أن يقبل الشباب على الزواج وعلى الإنجاب؟ .
إن تجربة البيجيدي على رأس الحكومة، كانت وبالا على الموظفين والأجراء وعموم الأسر بسبب اتساع دائرة الفقر وارتفاع الأسعار. ففي استطلاع للرأي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2018 ، يظهر أن “الأسر المغربية تعاني، خلال الأعوام الماضية من ارتفاع أسعار السلع والخدمات، ما يدفع العديد منها نحو الاقتراض بدلاً من الادخار”. كما كشفت معطيات أخرى لمندوبية التخطيط، خلال الفصل الرابع من سنة 2019، بأن معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة، بلغ 43%، وأن 82,3% من الأسر صرحت بعدم قدرتها على الادخار مقابل 17,7% فقط، فيما لجأت 32.6% من الأسر المغربية إلى الاستدانة لتغطية نفقاتها.
بسبب سياسة التفقير التي انتهجها البيجيدي على رأس الحكومة، صارت حصة المواطن المغربي من الناتج الداخلي تعد ضعيفة للغاية، بحيث لا تتجاوز 4550 دولار في السنة، فيما يصل المعدل العالمي إلى أزيد من 9540 دولار ، فضلا عن كون نسبة السكان الذين يعيشون تحت عتبة الفقر المطلق بالمغرب قد انتقلت من 6،6 بالمائة إلى 11،7 بالمائة داخل المناطق القروية، و عدد الأسر المعوزة قد انتقل بدوره من 56،8 بالمائة إلى 60،5 بالمائة، و المعدل الإجمالي للفقر على المستوى الوطني قد انتقل هو الآخر من 13،6 بالمائة إلى 22،1 بالمائة (تقرير”الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان” 2019). وهذا ما أكده نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال خلال الندوة الصحفية ليوم 15 غشت 2021، حيث ذكر أن مليون فقير انضاف إلى الطبقة الفقيرة بعدما كانوا يصنفون ضمن الطبقة الوسطى.
أرأيت سيدتي نتيجة سياسة حزبكم وآثارها الوخيمة على الشعب المغربي؛ لكن للأسف ينكرها الحزب كما تنكرينها أنت بما تزعمينه من منجزات وهمية ومن أنكن تعشن “مع النساء في هوامش المغرب العميق”.
وأنت، سيدتي، تزعمين أن في صفوف هيئاتكم “أستاذات يُكوّن شابات في التنمية والتطوع، وحقوقيات يُرافقن ملفات النساء في المحاكم دون بهرجة إعلامية”، يكون واجبا علي أن أذكّرك بموقف الوزيرة حينها، بسيمة الحقاوي ووزير العدل مصطفى الرميد، من جريمة اغتصاب ثم انتحار الضحية/ الطفلة المرحومة أمينة الفيلالي ذات 16 سنة في مارس 2012. ألم يعتبرا ما حدث بالقانوني وأن الجاني “فض بكارة الضحية برضاها وبالتالي تسقط المتابعة القضائية عليه ويحِلّ له الزواج”؟ أهكذا تكون المرافقة والمرافعة أمام المحاكم؟ بالله عليك ماذا فعلت هيئاتكم إزاء جرائم الاغتصاب والقتل التي ذهبت ضحيتها كثير من النساء؟ ألم تراوغ وتتلكأ بسيمة الحقاوي حين اشتدت مطالب الجمعيات النسائية والحقوقية بضرورية تعديل القانون الجنائي لتشديد عقوبة الاغتصاب؟ .
أما بخصوص ولاية الآباء على الأبناء عند الطلاق والتي تصر هيئاتكم على الإبقاء عليها لأن، كما جاء في مقالتك “الأصل بقاء الولاية للأب، مع سلطة القاضي في إسنادها للأم متى اقتضت مصلحة الطفل ذلك”؛ بالله عليك ما مصدر هذا “الأصل”؟ ألا يتعارض مع القرآن الكريم الذي جعل الولاية بكل أصنافها ومراتبها من مسؤولية الذكور والإناث على حد سواء في قوله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)؟ كيف جعل الله ولاية المرأة على الذكور وعلى المجتمع، في الأمور العامة، أمرا شرعيا، بينما هيئاتكم ترفضها وتجعل “الأصل فيها للذكور/الآباء”؟ كيف تزعمين أن هيئاتكم “تعيش مع النساء” بينما في المحاكم كما الواقع مئات الحالات التي تعاني فيها النساء من ظلم الأولياء/الآباء الذين تخلوا عن أبنائهم وتسببوا لهم في عراقيل إدارية حالت دون تحقيق “المصلحة الفضلى” لهم؟ ألم تسمعي صرخات الممثلة جميلة الهوني في ردهات المحكمة من المشاكل التي عانت هي وابنها بين الإدارات التربوية بسبب شطط “ولاية الأب”؟ وكيف لك أن تسمعي صرخاتها وتشعرين بمعاناتها وأنت متشبعة بإيديولوجية تعتبر المرأة “عورة” “وقاصر” “وناقصة عقل”؟ ألم تقرئي بيانات الجمعيات النسائية المتضامنة مع الممثلة الهوني؟ ألم تطلعي على مذكرات تلك الجمعيات المقدمة للجنة الملكية لتعديل مدونة الأسرة، والمطالبة بإسناد الولاية القانونية على الأبناء للأم الحاضنة؟
إن الولاية على الأبناء كما تطرحينها أنت وهيئاتكم لا تتعارض مع القرآن فقط، بل مع الدستور كذلك الذي يساوي مساواة تامة وكاملة بين المواطنين ذكورا وإناثا في منطوق وروح الفصل 19 الذي تفسره هيئاتكم على هواها بما ينسجم مع إيديولوجيتها المحتقرة للنساء. دعيني هنا أذكّرك بما تضمنته مذكرتا هيئاتكما (الحزب والحركة) إلى اللجنة الملكية الاستشارية لتعديل مدونة الأحوال الشخصية في موضوع الولاية في الزواج. ألم تطالب المذكرتان بحذف ولاية الثيّب على نفسها التي أقرتها تلك المدونة وتعميم ولاية الذكر على الأنثى في الزواج على جميع الحالات؟ تذكّري أيضا بيان حركة التوحيد والإصلاح بتوقيع رئيسها حينئذ أحمد الريسوني، في فاتح يناير 2000، في موضوع الإصرار على فرض الولي وفتواه بأن المرأة لا تحسن التصرف.
أما ما يتعلق بتزويج الطفلات والذي هو شرعنة واضحة ومفضوحة “للبيدوفيليا”، فإن ما ورد في مقالتك، في النقطة “الخامسة” ليس ردا مستندا إلى حجج وأدلة بقدر ما هو مجرد “هراء”، وأقدمه للقراء بنصه كالتالي: “خامسًا، ولعلّ أخطر ما جاء في المقال تلك التهمة الرخيصة بأن الحزب “يشرعن البيدوفيليا”! هذا تجنٍّ فجّ بلا سند ولا نص ولا واقعية، لا يُثبت سوى إفلاس الحجة عند كاتبه، ويُسقط عن مقاله آخر ذرة مصداقية”. ليس لديك، سيدتي، ما تفندين به “شرعنة البيدوفيليا” عند هيئتيكم المتشبثتين بالإبقاء على تزويج الطفلات ضدا على الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب وأقر الدستور سموها على التشريعات الوطنية. فكيف تستسيغين سيدتي، أن طفلة لم يكتمل نموها الجسدي والعقلي تصير ربة بيت وتتحمل مخاطر الحمل والولاية ومسؤولية التربية والرعاية التي هي أحوج إليهما؟ .
إن الإصرار على تزويج الطفلات، وولاية الذكور دون الإناث، ورفض اقتسام الممتلكات الزوجية، وتجريم العنف الزوجي، وأكل أموال الإناث باسم التعصيب، ورفض زواج المسلمة من الكتابي رغم مخالفته للقرآن، ومناهضة المساواة في الإرث رغم تشريعها في عدد من البلدان الإسلامية (تركيا التي تمثل النموذج للتيار الإسلاموي، السنغال)، لا يمكن تفسير هذه المواقف إلا بالمعاداة المقيتة للنساء ولحقوقهن. ولعلمك سيدتي، مهما اشتدت مناهضة تيارك فإنك التغيير آت. وكما تجاوزكم التغيير الجوهري لمدونة الأحوال الشخصية بإحداث مدونة الأسرة التي ناهضتم مشروع إصلاحها سنة 2000 بمسيرتكم المخجلة بالدار البيضاء يوم 12 مارس 2000، سيتجاوزكم تعديلها الحالي والمستقبلي، لأن التغيير قانون حتمي يسري على المجتمع والتاريخ والكون.
*صرخة الهيئات النسائية ضد حكومة البيجيدي.
زعمت السيدة بويغرومني أن حزبها “ساند إصدار قوانين مناهضة العنف ضد النساء”. في الواقع، أن البيجيدي لم يساند هذا القانون، بل انفرد بصياغته بعد أن أقصى الهيئات النسائية التي لا تساير توجهاته العدائية للمرأة. لعلم كاتبة المقال أن المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، انتقد القانون رقـم13.103 في تقريره السنوي برسم 2018، لكونه، من جهة، لا يتلاءم بشـكل تـام مـع الاتفاقيـات والمعاييـر الدوليـة المتعلقـة بمحاربـة العنـف ضـد النسـاء، المتمثلـة فـي الوقايـة والحمايـة والتكفـل والتدابيـر العقابيـة؛ ومن أخرى، أن صياغـته تمت دون إشـراك فعاليـات المجتمـع المدنـي المعنيـة بقضايـا العنـف ضد النسـاء. كما أصدرت عشرات الهيئات النسائية العديد من البيانات التي عبرت فيها عن رفضها للقانون لمّا كان مشروعا، ثم لما تمت المصادقة عليه. وهنا أذكّر السيدة بويغرومني بسلسلة الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها الهيئات النسائية والجمعيات الحقوقية أمام محاكم المدن الكبرى للمملكة للمطالبة بملاءمة التشريعات المتعلقة بمحاربة العنف ضد النساء مع دستور 2011 ومع المواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب منذ سنوات. وكانت من المطالب النسائية الملحة التي تجاهلتها الحقاوي: إيجاد قانون إطار لمحاربة العنف ضد النساء يتضمن: الحماية والوقاية وجبر الضرر وتشديد العقاب كما هو متعارف عليه دوليا وليس بعض التعديلات على بعض مقتضيات وبنود القانون الجنائي.
ولعل القراء الكرام يفهمون جيدا ما تقصدينه، سيدتي، من عبارتك “نحترم سموّ المواثيق الدولية” بدل التأكيد على الالتزام بها، إذ يوجد فرق شاسع بين الاحترام والالتزام. والمغرب، حين يصادق على المواثيق الدولية لا يعلن احترامه لها ولكن يؤكد التزامه بها. كما أن الدستور المغربي لسنة 2011، لم ينص على احترام تلك المواثيق الدولية وإنما نص على سموها على التشريعات الوطنية. أرأيت كيف تتحايلين وتيارُك على الدستور والمواثيق الدولية؟ ومن الأمثلة على هذا التحايل كذلك: عدم إخراج “هيئة المناصفة لمكافحة كل أشكال التمييز” التي نص عليها الدستور في الفصل 19 “تسعى الدولة على تحقيق مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء وتحدث لهذه الغاية هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز” وكذا الفصل 164.
وأنت سيدتي، تفاخرين بأنك ـ ونساء البيجيدي ــ “نعيش مع النساء في هوامش المغرب العميق، حيث لا تصل الكاميرات ولا تُشبع شعارات «حقوق المرأة» الاستعراضية جائعةً في دوارٍ ناءٍ”، ألم يبلغ إلى علمك عشرات القوافل الطبية والإنسانية التي تنظمها سنويا الهيئات النسائية المستقلة التي ليست لها دوافع إيديولوجية ولا أطماع مادية ولا طموحات انتخابية؟ ألم تسألي حقاوي والموصلي عن مراكز الاستماع وإيواء النساء ضحايا العنف التي تشرف عليها هيئات نسائية تؤطرها عضوات مناضلات لا أطماع سياسوية أو انتخابوية لهن بخلاف هيئاتكن؟ كان من المفروض أن تخجلي لا أن تتفاخري بالوصول إلى “النساء في هوماش المغرب العميق” وهن “جائعات في دوار ناء”، علما أن حزبك ترأس الحكومة لولايتين متتاليتين دون أن يفك العزلة عن المغرب العميق أو يوفر أسباب العيش الكريم لسكانه عموما ولنسائه على وجه الخصوص رغم أنه أغرق البلاد في المديونية بنسبة تجاوزت 90 في المائة من الناتج الداخلي الخام. فأين قولك “وأن تظلّ مبادؤنا مرتبطةً بما يُغيّر حياة النساء نحو الأفضل” من الواقع المرير الذي يعيشه 8 ملايين فقير مغربي؟
حبل الكذب قصير.
*نموذج مسيرة أيت بوﯕماز التي فضحت شعارات البيجيدي.
كان أجدر بك سيدتي أن تستحيي من ساكنة المناطق الجبلية والنائية وأنت تمنّين، زورا وبهتانا “وساهمنا في مشاريع البنية التحتية في المناطق الجبلية والنائية لتقليص الهدر المدرسي وزواج القاصرات”، فيما مشاهد وأصوات ساكنة أيت بوﯕماز، وهي تقطع عشرات الكلومترات مشيا على الأقدام طلبا للماء والكهرباء والطريق، لا زالت تملأ مواقع التواصل الاجتماعي. دعيني أذكّرك، سيدتي، بالمعاناة الرهيبة للمواطنين التي كشف عنها زلزال الحوز بسبب انعدام “البنيات التحتية” التي زعمتِ مساهمة حزبك في إنجازها في “المناطق الجبلية والنائية”. بعد يوم واحد من نشر مقالك، أورد أحد المواقع الالكترونية الخبر التالي (رغم مرور ما يقارب خمسة عشر عامًا على انطلاق أشغال تثنية الطريق الوطنية رقم 2، الرابطة بين مدينتي تطوان وشفشاون، لا تزال هذه الطريق تعرف تعثرًا كبيرًا في الإنجاز، وسط انتقادات متزايدة من المواطنين والمهتمين بالشأن المحلي. وكان وزير التجهيز والنقل الأسبق، عبد القادر اعمارة، قد صرّح أن الأشغال ستنتهي سنة 2019، إلا أن الواقع أظهر عكس ذلك، حيث ما تزال أجزاء مهمة من المشروع غير مكتملة).
أرأيت سيدتي كم هو قصير حبل الكذب؟ بالمناسبة، أدعوك لسماع تصريح رئيس جماعة أيت بوﯕماز المنتمي لتنظيمكم، بخصوص تعامل وزراء حزبكم مع مطالب الساكنة التي كان يرفعها إليهم في موضوع الطريق والماء والكهرباء والمستوصف، علك تدركين أنك تنفخين في قِرْبَة مثقوبة، وأن معاناة الساكنة لا ترفعها عنهم شعارات حزبك ولا مزاعمك. وحتى أضعك أمام المرآة لترين حقيقة نفسك، أقدم لك المعطيات الرسمية التالية فيما يتعلق بنسبة تزويد الساكنة بالكهرباء قبل ترؤس حزبكم الحكومة وفي نهاية رئاسته لها ليتضح لك وللقراء الكرام بهتانك وزيف ادعاءاتك:
بخصوص الكهرباء: من سنة 2009 إلى 2011 بلغت نسبة الكهربة 97 %، وفي عام 2012 وصلت 98 %، وبين 2013 إلى 2015 بقيت النسبة ثابتة في 99 %. وقد تطرق تقرير لمجلس النواب حول تقييم برنامج الكهربة القروية، وانتهى إلى الخلاصة التالية (كانت التفاوتات، على صعيد الأقاليم، أكثر بروزا حيث سجلت مجموعة مؤلفة من 42 إقليما نسبة كهربة تتجاوز أو تعادل 99 % في حين سجلت مجموعة أخرى من 11 إقليما نسبة كهربة قروية دون 95 %. وتعتبر النسبة الأقل هي تلك المسجلة في إقليم خنيفرة بنسبة كهربة قروية تعادل 79.60 .%وفي الأخير حدد التفاوت النموذجي الإقليمي مقارنة بالمتوسط الوطني في 3.1 %برسم عام 2015). بل إن التقرير أشار إلى أن حوالي 19 ألفا و123 بيتا مبرمجا للربط بالطاقة الشمسية في إطار هبة من إمارة أبو ظبي لم يتم تنفيذها بعد في 983 قرية. وقد كشفت جائحة كورونا عدم قدرة فئة واسعة من تلاميذ الوسط القروي على الاستفادة من التعليم عن بعد بسبب انعدام الكهرباء أو عدم توفرهم على الحواسيب نظرا للفقر الذي تعاني منه أسرهم.
لقد ناهضت هيئاتكم، سيدتي، مطلب اقتسام الممتلكات الزوجية بعد ان اعتبره بيان رئيس حركتكم حينئذ، أحمد الريسوني، “أكل أموال الناس بالباطل”، كما ناهضتم الطلاق القضائي؛ وحين تم تشريعه كانت بعض عضواتكم أول من لجأن إليه لإنهاء العلاقة الزوجية، وكذلك الشأن بالنسبة لولاية المرأة على نفسها في الزواج الذي حرّمتموه بناء على بعض الأحاديث النبوية (لا نكاح إلا بولي) و (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ثلاث مرات)، بينما منكن من مارسن حقهن في الولاية على أنفسهن دون ولي. فأنتم تحرّمون حينا وتحلّون أحيانا أخرى تبعا لأهوائكم ومصالحكم، بينما تصرون على تحنيط المجتمع وتنميط سلوك الأفراد. بهذه المناسبة، وبعد أن فشلتم في إجهاض كل محاولات إصلاح وتغيير مدونة الأحوال الشخصية، أدعوكم إلى الانفتاح على تجارب إسلامية رائدة في إقرار المساواة بين الجنسين وضمان حقوق النساء وكرامتهن وإلحاق الأبناء خارج مؤسسة الزواج بالآباء البيولوجيين تطبيقا للأمر الإلهي (أدعوهم لآبائهم هم أقسط عند الله)، ورفع التجريم عن الإجهاض الإرادي داخل 120 يوم من الحمل وفق ما اتفقت عليها أغلب المذاهب الفقهية (أحيلك سيدتي على كتابي: “دفاعا عن المساواة في الإرث وإلغاء التعصيب وإثبات النسب”، ففيه من الأدلة الشرعية ما يفي بالغرض ويعفيك من الجدال واللجاج).
نصيحتي لك ولكل أعضاء وعضوات هيئاتكم: وأنتم ترسلون أبناءكم للدراسة في تركيا أو تقصدونها للسياحة أو لأغراض أخرى، لا بأس أن تطلبوا الحكمة منها (والحكمة ضالة المسلم أنى وجدها فهو أحق بها)، وتستفيدوا من تشريعاتها في قانون الأسرة والقانون الجنائي لتُغنوا المجال التشريعي في المغرب، فيكون لكم فضل السياحة وفضل التشريع.

1ـ تثمين المنجزات ضمن رؤية إستراتيجية.
تتجلى أهمية خطاب العرش لهذه السنة (2025) في مضمون الرسائل التي تضمنها، وهي موجهة إلى أطراف بعينها، اعتبارا لمسؤولياتها الدستورية أو مواقفها، سواء من الأداء الحكومي أو الإستراتيجية المتبعة.
ذلك أن الواقعية تقتضي من الفاعلين السياسيين، أيا كان موقعهم، أن يبرزوا ويثمنوا ما تحقق من منجزات على مستوى القطاعات الحكومية، وضمن ما عبر عن الخطاب الملكي بـ “رؤية بعيدة المدى، وصواب الاختيارات التنموية الكبرى، والأمن والاستقرار السياسي والمؤسسي، الذي ينعم به المغرب”.
فرغم توالي سنوات الجفاف، وتأثير وباء كرونا والحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد الوطني، تمكّن المغرب من الحفاظ على توازناته الماكرو اقتصادية والرفع من “الصادرات الصناعية، منذ 2014 إلى الآن، بأكثر من الضعف”. والفضل في هذا، كما جاء في الخطاب الملكي يرجع إلى “التوجهات الاستراتيجية، التي اعتمدها المغرب” بحيث “تعد اليوم، قطاعات السيارات والطيران والطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية والسياحة، رافعة أساسية لاقتصادنا الصاعد، سواء من حيث الاستثمارات، أو خلق فرص الشغل”.
ليس صدفة أن يصمد الاقتصاد الوطني بموارده المحدودة في وجه الأزمات الاقتصادية الدولية، ويتحمل آثار الجفاف لسنوات طوال وتكاليف الحرب المفروضة عليه من طرف أعداء وحدته الترابية على مدى نصف قرن، إذا لم تكن له إستراتيجية واضحة وأهداف محددة أجملها الخطاب الملكي في “بناء مغرب متقدم، موحد ومتضامن، من خلال النهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية الشاملة، مع الحرص على تعزيز مكانته ضمن نادي الدول الصاعدة. فما حققته بلادنا لم يكن وليد الصدفة، وإنما هو نتيجة رؤية بعيدة المدى، وصواب الاختيارات التنموية الكبرى، والأمن والاستقرار السياسي والمؤسسي، الذي ينعم به المغرب”. وبفضل هذه الإستراتيجية انتقل الناتج الداخلي الخام من 100 مليار دولار سنة 2011 إلى 140 مليار دولار سنة 2023، ثم 154.5 مليار دولار سنة 2024.
إنها رسالة إلى المعارضة البرلمانية التي تنشغل بتبخيس العمل الحكومي ونشر الإشاعات عن قرب التعديل أو الإقالة في صفوف الوزراء بدل الانخراط، بكل جدية، في بلورة برامج تنموية، سواء على المستوى الوطني، أو على مستوى الجماعات الترابية التي تشرف على تسييرها.
2 ـ التشديد على التأهيل الشامل للمجالات الترابية.
إن تثمين جلالة الملك لنتائج العمل الحكومي لا يلغي عدم رضاه عن استمرار الفوارق المجالية: “غير أنه مع الأسف، ما تزال هناك بعض المناطق، لاسيما بالعالم القروي، تعاني من مظاهر الفقر والهشاشة، بسبب النقص في البنيات التحتية والمرافق الأساسية”. ومسؤولية هذه الفوارق المجالية تتحملها القطاعات الحكومية المعنية التي لم تبذل ما يكفي من الجهد والابتكار، من جهة، لتقليص تلك الفوارق التي نتج عنها وجود مغرب يسير بسرعتين، ومن أخرى لربط المسؤولية بالمحاسبة في كل أبعادها. ولعل عدد البرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية المتابعين في ملفات الفساد خير دليل على التقصير في تحمل المسؤولية. ومن أجل تدارك هذا التقصير، شدد جلالته على “ضرورة توفير المنظومة العامة، المؤطرة لانتخابات مجلس النواب، وأن تكون معتمدة ومعروفة قبل نهاية السنة الحالية”. ومما يتوجب تضمينه في هذه المنظومة ضمانا للنزاهة والاستقامة: حرمان كل المشبوهين والمتابَعين والمحكومين في ملفات الفساد من الترشح للانتخابات سواء البرلمانية أو المحلية. إذ لا يعقل تزكية من أدين في ملفات الفساد أو قضيته معروضة أمام القضاء أو صدرت في تجاوزاته تقارير المجلس الأعلى للحسابات. فكفى من العبث بتزكية الفاسدين.
من التوجيهات التي تضمنها الخطاب الملكي كذلك: الدعوة إلى “الانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية، إلى مقاربة للتنمية المجالية المندمجة” وذلك بـ “اعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، يرتكز على تثمين الخصوصيات المحلية، وتكريس الجهوية المتقدمة، ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية”. وهنا على كل الأحزاب أن تنفتح على الكفاءات المغربية، داخل المغرب وفي المهجر، لإشراكها في بلورة مقاربة للتنمية المجالية المندمجة منفتحة على الخصوصيات المحلية وليس مكاتب الدراسات المعزولة عن الواقع الاجتماعي المغربي.
3 ـ مد طوق النجاة لحكام الجزائر.
التزاما من جلالته بمبادئ حسن الجوار، ومراعاة للروابط التاريخية والاجتماعية والدينية التي تربط المغرب بشعوب الجوار، وخاصة الجزائر، ومساعدة منه لإيجاد مخرج من النفق المسدود الذي دخله حكام الجزائر خصوصا بعد “الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية”، جدد جلالته التأكيد على “التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف”، مع حرص جلالته على “إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”. ولعل هذه الدعوة هي الأخيرة من جلالته لحكام الجزائر قبل أن يطوي مجلس الأمن ملف الصحراء إلى الأبد. حينها لا عتاب على جلالته الذي سبق وأكد للجزائريين، حكاما وشعبا، في خطاب العرش 2023 “أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء” لهم.
وكما أوجد الملك الراحل الحسن الثاني مخرجا “مشرفا” لبومدين إثر أسر عشرات العسكريين الجزائريين في معركة أمغالا في 1979، من طرف الجيش المغربي، يقدم الملك محمد السادس طوق نجاة لحكام الجزائر للخروج “بشرف” من الهزيمة الماحقة التي لحقتهم وعصفت بمخطط تقسيمهم للمغرب. وسواء بعد حرب الرمال أو أمغالا أو الآن حيث يحقق المغرب انتصاراته الدبلوماسية على قوى الشر الجزائرية، يظل ملوك المغرب يتصرفون بحكمة في مواجهة مؤامرات حكام الجزائر ويمدون يد الإنقاذ والصلح وهم في عز الانتصار. بالتأكيد لن يتخلى حكام الجزائر عن غيهم ولن يطفئوا نار أحقادهم أو يتخلصوا من ميولهم العدائية تجاه المغرب الذي ناصر ثورتهم وآوى قياداتهم. تلك طبيعتهم وسيبقى المغرب ماض في بناء قوته وتطوير اقتصاده ولو كره الحاسدون.

نقابات صحافية تعلن برنامجا احتجاجيا ضد قانون مجلس الصحافة

المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 سنة يواجه وديا نظيره المصري

مذكرة توقيف دولية بحق دبلوماسي سابق في السفارة الجزائرية بباريس

18 قتيلا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة

طارق السكتيوي: المنتخب الوطني عازم على تحقيق الفوز أمام كينيا

مراكش..التحقيق مع ضابط أمن بسبب شبهة رشوة

الدرهم يرتفع أمام الدولار ويتراجع مقابل الأورو خلال أسبوع

فتى يفتح النار ويصيب ثلاثة اشخاص في ساحة تايمز سكوير وسط نيويورك

ترامب وبوتين يعقدان قمة في 15 غشت بولاية ألاسكا الأميركية

موجة حرّ وزخات رعدية متفرقة في توقعات طقس اليوم

هاري كين.. “أظن أن الفائز بالكرة الذهبية سيكون لاعبا من سان جيرمان مِثل حكيمي الذي قدّم موسما رائعا”

المنتخب الوطني للاعبين المحليين يواصل استعداداته للقاء كينيا

وفاة شيخ الطريقة القادرية البودشيشية جمال القادري بودشيش

20 سنة سجنًا نافذًا لإمام مسجد تورط في هتك عرض قاصرين

وفاة الفنان المصري سيد صادق عن عمر ناهز 80 عاما

المغرب يصدر أول شحنة من القنب الهندي إلى أستراليا

الرقم الأخضر يطيح بطبيب متلبّس بتلقي رشوة بقيمة 3000 درهم

حماس تعتبر الخطة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة “جريمة حرب”

هذا هو موعد و القنوات الناقلة لمباراة المغرب ضد كينيا في “الشان”

سفيان رحيمي مرشح للتتويج بأفضل هدف بالدوري الإماراتي

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

ذ.المنوزي: الدولة الرخوة و سيناريوهات ما بعد الوساطة

جنود إسرائيليون يحتجزون السفينة “حنظلة” المتجهة إلى غزة

طنجة.. إجهاض محاولة تهريب 4 أطنان من مخدر الشيرا على متن شاحنة للنقل الدولي

متقاعدو المغرب يستعدون لإنزال جديد أمام البرلمان

عائدات السياحة تبلغ 54 مليار درهم عند متم يونيو 2025

القنصلية المغربية بطورينو تحتفل بعيد العرش

ترامب يُعلن عن نهاية مرحلة التفاوض مع حماس

إنفانتينو.. مقر “الفيفا” بالرباط هو مكتب عالمي سيستفيد منه الجميع

تنظيمات نقابية ترفض مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة

حزب الله يرفض قرار الحكومة نزع سلاحه

الجيش الملكي يدخل معسكرا إعداديا في الجديدة تتخله مباراة ودية أمام الدفاع الحسني

مجلة «Filaha Magazine» تصدر عددا خاصا بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش

أحكام ثقيلة في حق البدراوي و من معه

بمناسبة عيد العرش المجيد..تدشين مشاريع تنموية وانطلاق التدبير المفوض لقطاع النظافة بسيدي قاسم

بنك المغرب يحذر من تأجيل إصلاحات أنظمة التقاعد

27 قتيلا و2874 جريحا في حوادث السير خلال أسبوع

سعيد الكحل: المبادرة الملكية لدعم غزة تصيب أفواه لخوانجية والخونة باللّقْوَة

الحقائب الدبلوماسية تؤجج التوتر بين الجزائر وفرنسا

نتنياهو يدعو إلى إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي

الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر

المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU

في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف

نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية

تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني

محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب

للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة

هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

تهلاو فالصحيحة :الدكتور عماد ..هذه هي الفوائد الصحية للجبن” فيديو”

“ذاكرة ليست للنسيان” 4/4 بسبب نزعته الانتقامية، ادريس البصري يحتفظ ب 12 تلميذا داخل معتقل ” درب مولاي الشريف” لمدة ثلاث سنوات دون محاكمة.

تعرفو على فوائد الخل الطبيعي على صحة الجسم والبشرة مع الدكتور عماد ميزاب

الاكثر مشاهدة
-
الجديد TV منذ 3 أيام
الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge
-
مجتمع منذ 4 أيام
متقاعدو المغرب يستعدون لإنزال جديد أمام البرلمان
-
دولي منذ 3 أيام
حزب الله يرفض قرار الحكومة نزع سلاحه
-
على مسؤوليتي منذ يومين
سعيد الكحل: المبادرة الملكية لدعم غزة تصيب أفواه لخوانجية والخونة باللّقْوَة
-
رياضة منذ يوم واحد
هاري كين.. “أظن أن الفائز بالكرة الذهبية سيكون لاعبا من سان جيرمان مِثل حكيمي الذي قدّم موسما رائعا”
-
واجهة منذ 7 أيام
طقس حار مع زخات رعدية متوقع اليوم الأحد
-
مجتمع منذ 4 أيام
المغرب يستقبل حوالي 2,79 مليون من أفراد الجالية بالخارج
-
رياضة منذ 7 أيام
خروج ميسي مصابا في مواجهة إنتر ميامي ونيكاكسا