لا تزال اليونان والبرتغال وإسبانيا، تكافح حرائق عنيفة الأربعاء، بينما تحسن الوضع في فرنسا وإيطاليا، بعدما دمرت عشرات آلاف الهكتارات في الأيام الأخيرة في جنوب أوروبا.
تسهم الحرائق التي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص – اثنان في إسبانيا وشخص في مونتينيغرو وآخر في ألبانيا – في تأجيج موجة حر قاسية يصاحبها جفاف شديد، في ما يعده خبراء يعملون مع الأمم المتحدة من تبعات التغير المناخي.
في اليونان، تحدث عناصر الإطفاء عن “يوم صعب للغاية” الأربعاء، جراء هبوب رياح عنيفة أثناء مكافحتهم 23 حريقا، أحدها على مشارف باتراس ثالث أكبر مدن البلاد.
وكانت اليونان طلبت مساعدة من الاتحاد الأوروبي لمكافحة أكثر من 100 حريق غابات تؤججها الرياح القوية والجفاف، في حين أتت النيران على أكثر من 20 ألف هيكتار منذ يونيو.
في الأثناء، اندلعت خمسة حرائق كبيرة في شمال ووسط البرتغال، حيث يشارك أكثر من 1800 عنصر إطفاء في احتواء الحرائق مدعومين بوسائل جوية، كما شارك السكان في ري الأراضي المحيطة بمنازلهم على أمل إبطاء انتشار النيران.
ومنذ السبت، تشهد منطقة ترانكوسو (وسط) أكبر حريق تم حشد أكبر قدر من الموارد لمكافحته، بينما تسب بت الرياح القوية في اندلاع حرائق جديدة خلال الليل.
وبعد تعطل اثنتين من طائراتها، أصبحت البرتغال تعتمد على طائرتين مغربيتين من طراز “كنديير”.
ومنذ بداية العام، أتت حرائق الغابات على أكثر من 63 ألف هكتار، وفقا لبيانات أولية صادرة عن المركز الوطني لإدارة الغابات. وخلال الحرائق التي اندلعت في العام 2017 والتي أودت بحياة أكثر من 100 شخص، التهمت النيران حوالى 500 ألف هكتار.
وفي إسبانيا، حيث يكافح رجال الإطفاء 14 حريقا كبيرة، معظمها في الشمال، بدا أن الوضع يتحسن الأربعاء بفضل زيادة الرطوبة وبعض الأمطار وانخفاض درجات الحرارة.
وقالت المديرة العامة لوكالة الحماية المدنية فيريجينيا باركونيس للتلفزيون الرسمي، الطقس سيكون في صالحنا لعد ة ساعات”.
وتم إجلاء حوالى 6000 شخص من 26 بلدة في منطقة قشتالة وليون (شمال غرب).
ولا تزال عدة دول في البلقان، تكافح عشرات الحرائق. ففي ألبانيا، توفي رجل ثمانيني مساء الثلاثاء بعد أن أشعل حريقا في حديقته امتد إلى منازل جيرانه، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص.
واستمرت حرائق خارجة عن السيطرة في وسط وجنوب البلاد، بينما شهدت مونتينيغرو هدوءا .
في جنوب فرنسا، لا يزال التأهب في أعلى مستوياته لمنع تجدد الحريق الهائل الذي أتى على 16 ألف هكتار قبل أن تتم السيطرة عليه الأحد في مقاطعة أود.
ولكن تم إطلاق تنبيهات باللون الأحمر من موجة حر في الجزء الأوسط الشرقي من البلاد الذي ضربته موجة حر شديدة، كما كانت الحال في إيطاليا والبرتغال واليونان وإسبانيا ومنطقة البلقان.
في إيطاليا، تحسن الوضع بشكل كبير، حيث تمت السيطرة في غضون خمسة أيام على حرائق على سفوح بركان فيزوف وصلت سحب دخانها إلى نابولي في الجنوب.